سجلت ساعات التقنين الكهربائي ارتفاعا كبيرا تجاوزت 20 ساعة قطع للتيار يوميا في معظم المحافظات، مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة. ونقل موقع «B2B» عن مدير مؤسسة نقل وتوزيع الطاقة في وزارة الكهرباء، جابر العاصي، أن واقع التقنين الحالي يرتبط بعوامل متعددة، أبرزها كميات التوريدات المتوفرة من المحروقات والكميات المولدة والتي توزع على المحافظات، ارتفاع الأحمال نتيجة الاعتماد على الكهرباء للتدفئة، إلى جانب الأعطال الفنية التي تزداد في هذه الفترة.
وأشار العاصي إلى أن ريف دمشق هي المحافظة الأكثر استهلاكا للكهرباء والأعلى من ناحية الأحمال، تليها العاصمة دمشق، ومن ثم اللاذقية، حمص وحماة، وبعدها طرطوس وفقا لتصريح نقلته «اذاعة شام اف ام».
ولفت إلى أن فترات التقنين تختلف بين فترة الصباح والمساء لأن الأحمال ليلا تصبح أقل، بالتالي يمكن زيادة الكميات خلال ساعات الليل ووصل الكهرباء لساعات أطول، مشيرا إلى أن التقنين يتراوح بين 5 ساعات قطع وساعة وصل، أو ساعتي وصل مقابل أربع ساعات قطع وفقا للمتوفر في كل محافظة.
وحول تغير فترات التقنين في بعض الأماكن أكثر من غيرها فيعود وفقا للعاصي لوجود مطاحن، أو مؤسسات حكومية، أو نقص بالمياه ما يضطر لتزويدها بالكهرباء لساعات أطول، وكذلك تكون أقل ببعض الأحيان نتيجة أعطال على المحولات والأمراس ما يؤدي لزيادة ساعات التقنين.
يذكر أن قيمة السرقات والتعديات على الشبكة الكهربائية منذ بادية العام وحتى شهر سبتمبر بلغت أكثر من 70 مليار ليرة سورية.