يحل اليوم العالمي لحقوق الطفل في 20 نوفمبر من كل عام طبقا للذكرى السنوية لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل في العام 1959 بالإضافة إلى اتفاقية حقوق الطفل في العام 1989، ولذلك منذ العام 1990 يحتفل العالم بهذا اليوم لتحسين رفاهية الأطفال ولتعزيز الترابط الدولي والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم وتوفير بيئة يكون فيها جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس وآمنين من الأذى وقادرين على تحقيق إمكاناتهم وأحلامهم وزيادة الوعي بحقوقهم. وتحرص الدول على تحقيق الأمان والرفاهية للأطفال في كل مكان بالعالم والتأكيد على ضرورة التعاون والالتزام بذلك من أجل الأجيال القادمة. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر المعرفة حول ما يواجه الأطفال من مشاكل وتسليط الضوء على أن هناك الملايين من الأطفال الذين لا يحصلون على التعليم أو الرعاية الصحية أو غيرها بالإضافة إلى ضمان حقوق الأطفال في جميع المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية لأن الأطفال هم المستقبل. ويمكن توعية الأطفال بحقوقهم من خلال الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية عن سبب هذا الاحتفال والتأكيد على حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية والغذاء والماء وتوفير الملبس والمأوى الآمن لهم، بالإضافة إلى توفير الأماكن الخاصة لممارسة الرياضة وتثقيفهم للتصدي لاستغلالهم، ويجب توفير الحماية والأمان للأطفال وتوفير التعليم الجيد والحياة الكريمة وحماية خصوصيتهم. ولابد من التوعية ضد قضايا المجتمع التي تهدد أمن الطفل والتعاون مع الأطفال لتحقيق رخائهم وسلامتهم وحمايتهم من العنف ومن أي إساءة بدنية أو معنوية أو جنسية واحترام آرائهم، بالإضافة إلى المساعدة الاقتصادية لهم. وقد حرصت دولة الكويت على إعطاء الأطفال حقوقهم دائما منذ الولادة وإلى البلوغ وقد سنت بعض القوانين التي تحمي حقوقهم مثل التعليم الإلزامي للأطفال لسن معينة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية لهم وتوفير الأمن والأمان والبيئة النظيفة وحمايتهم من العنف والأذى. ولا ننسى أن الإسلام كفل وأوجب حق الطفل في الرعاية والتي تشمل الرضاعة والحضانة والنفقة وكلف الأبوين بحسن التربية والاهتمام بهم وإبعادهم عن المضرات وحمايتهم من كل ما قد يسيء إليهم وتوفير البيئة الصالحة لهم. ومن المهم تعليم الأطفال المسؤولية كالقيام بالأعمال اليومية والمساعدة في الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى احترام الوالدين وكبار السن، فإن الأطفال هم براعم المستقبل التي ستنير طريق المجتمع عندما يتم إعدادهم إعدادا سليما صالحا.