يجب علينا أن نكون منصفين، فإذا وجدنا إنجازا نشيد به بكل فخر بعيدا عن المجاملة. وهنا أقول إن الجميع متفقون على السلبيات التي صاحبت المباراة الأولى التي جمعت الكويت والعراق في تصفيات كأس العالم والتي شهدت عدم جاهزية وسوء تنظيم وفوضى ساهمت في تذمر المشجعين، وجاءت الانتقادات من محبين حريصين على سمعة بلادهم في المحافل الرياضية. نعم، منذ زمن طويل لم نستضف أي موسم رياضي، ولكن ولله الحمد كانت تلك المباراة بمنزلة بروفة للمسؤولين عن الرياضة لتدارك أي سلبيات بالفعل، وفعلا بعد هذا الحدث تمت معالجة الوضع بشكل سريع ومنظم قبل مباراة الكويت وكوريا، وكانت نتائجها مبهرة للجميع وغطت على كل السلبيات.
هذا الإنجاز الكبير جاء بتعاون مثمر بين الجهات المختصة التي أثبتت بتعاونها تميز العمل والإعلان مبكرا عن جاهزية الكويت لاستضافة كأس الخليج الذي سيقام في 21 ديسمبر المقبل.
جهود مشكورة تسجل لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والمسؤولين في هيئة الرياضة على نجاحهم في تجاوز كل السلبيات، وكذلك الشكر موصول للجهات الحكومية منها، وعلى رأسها وزارة الداخلية ولجميع المتطوعين الذين كان لهم الدور الكبير والفعال في إنجاح هذا التجمع الرياضي من حسن تنظيم في دخول المشجعين وخروجهم وتوفير المياه والمأكولات بأسعار محددة من اتحاد الجمعيات، حيث كان التميز في هذه المباراة وهذا أيضا يسجل للجمعيات التعاونية.
أخيرا، نقول للمسؤولين سواء كان اتحاد الكرة أو هيئة الشباب: شدوا الهمة، فالقادم يحتاج إلى مزيد من الإنجاز، وهذا لن يكون عائقا أمام أبناء الكويت المخلصين في أعمالهم، وخير شاهد تلك الاستعدادات التي شهدناها خلال الأيام الماضية. كفو عليكم وكثّر الله من أمثالكم لخدمة وطنكم.
[email protected]