من أغرب طرق تجار المخدرات في توزيع بضاعتهم السيئة التي سمعتها من أحد الإخوان هي طريقة غريبة ولا تطري علي بال أي شخص.
يتركون سيارة في إحدى البراحات أو المواقف العامة ويهملونها لأيام عدة وأحيانا أسابيع حتى يتعود الناس على منظرها ولا يشتبهون بها، ثم فجأة وفي أحد الأيام يتم استغلالها في عملية التوزيع بوضع البضاعة داخلها وفي أحد أدراجها بعدها يتم إرسال موقعها للزبون، وبعد إرسال رابط الدفع له وقيامه بالدفع تفتح السيارة بالريموت كونترول من بعيد، فيذهب ويفتحها لالتقاط ما دفع ثمنه.. خطة شيطانية لا تطري علي بال إبليس.
لا فيها تسلم ولا تسليم ولا تلبس ببيع أشياء ممنوعة.
طبعاً، ولله الحمد، وبسبب يقظة رجال الأمن في الكويت انتبهوا إلى هذه الآلية وزادوا من نشاطهم في البحث والمراقبة حول تلك السيارات المهجورة، وتوقفت هذه العمليات المريبة.
انتشار السيارات المهجورة في كل شوارعنا وضواحينا والمواقف العامة والبراحات الفارغة له كذلك أخطار وسلبيات أخرى أحدها منظرها السيئ، خاصة عندما تبقى مدة طويلة تصل أحيانا إلى سنوات تشوه المنظر العام.
اقتراحي للتخلص من كل السيارات المهملة بسيط، وهو خصخصة خدمة سحب السيارات المهملة وتخزينها ثم بيعها وإسنادها إلى شركات متخصصة تجوب سياراتها شوارع الكويت ليل نهار حتى تنظف البلد من تلك السيارات المهملة.
حالياً تقوم البلدية، جزاها الله عنا ألف خير، بهذا الدور، وهي تقوم به على أكمل وجه، لكن كما يقول المثل الكويتي «الشق عود»، وهي تمثل إنهاكا مستمرا للبلدية وآلياتها وجهازها، والذي من الأفضل تفرغه لمهمة النظافة العامة للبلد.
نقطة أخيرة: أراجع عدة مستشفيات في الكويت، وحرصا على وصولي مبكرا لأحظى برقم دور متقدم لأدخل على الطبيب بسرعة أذهب أحيانا 6 صباحا فقط، لأفاجأ بأن نصف مواقف المستشفى، خاصة الأرضية، مليئة بالسيارات كما فهمت لاحقا أنها نظام تخزين. يعني شنو؟!
تسافر إلى بلدك في الصيف أفضل طريقة لتخزين سيارتك شوف لك أحد مواقف المستشفيات واتفق مع عامل غسيل السيارات يمرها كل 3 أيام يغسلها حتى لا يلفت منظرها المهمل والوسخ إدارة المستشفى فتقوم بسحبها.