وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مرسوما يسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية.
وتزامنت هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الحرب الروسية ـ الأوكرانية وبعدما أعطت الولايات المتحدة موافقة لكييف على استخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
وأفاد المرسوم بأن «من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا».
إلى ذلك، أشار المرسوم الذي وقعه بوتين إلى حالة أخرى تستدعي استخدام أسلحة نووية وهي «توفير أراض وموارد لـ «شن» عدوان على روسيا». وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه «كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي»، في مواجهة ما يعتبره بوتين «تهديدات» صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.
واعتبر «الكرملين» أمس أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد «ضروري» على ما يرى الرئيس بوتين فيه «تهديدات» صادرة من الغرب ضد أمن روسيا. وكانت وثيقة نشرت على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت اظهرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق أمس على «عقيدة» نووية محدثة.
في المقابل، علق البيت الأبيض على القرار، وقال: إعلان روسيا تحديث عقيدتها النووية لم يكن مفاجئا لنا. وأضاف: لم نرصد أي تحرك يستدعي تعديل موقفنا النووي ردا على روسيا. وتزامنت خطوة موسكو مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وبعدما أعطت الولايات المتحدة موافقة لكييف لاستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، خلال مداخلة عبر الفيديو أمام البرلمان الأوروبي مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لبلاده، أن الرئيس الروسي «لن يتوقف من تلقاء ذاته».
وأضاف زيلينسكي، الذي صفق له النواب الأوربيون مطولا، «بوتين يركز على الانتصار. ولن يتوقف من تلقاء ذاته. كلما منح مزيدا من الوقت تدهورت الظروف».
وأكد زيلينسكي أن العام 2025 سيحسم من سينتصر في هذه الحرب موسكو أو كييف.
وأكدت أوكرانيا أمس أنها لن ترضخ «أبدا»، على الرغم من الصعوبات البالغة التي تواجهها في الميدان والمخاوف من عدم استمرار المساعدات الأميركية.
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن روسيا، خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا، عززت تحالفا عسكريا مع كوريا الشمالية وإيران، ما يشكل تهديدا متزايدا للأمن والاستقرار الدوليين.
وأضاف البيان أن «الترابط المتزايد بين هذه الأنظمة الثلاثة يظهر أن العدوان الروسي على أوكرانيا يمثل تهديدا عالميا يزعزع استقرار أوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. ويتطلب ردا عالميا».
بدوره، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.