شارك المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية في مؤتمر التعريب الرابع عشر المنعقد في مسقط خلال الفترة من 17 إلى 18 نوفمبر، والذي أقامه مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وهو أحد أجهزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ومثل المركز في المؤتمر أ.د.مرزوق يوسف الغنيم الأمين العام للمركز ملبيا دعوة من أ.د.عبدالله بن سيف التوبي مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية.
وكانت للغنيم مشاركتان في المؤتمر، الأولى خلال الجلسة الافتتاحية يوم الأحد 17 نوفمبر بكلمة موجزة عن ورقة العمل البحثية التي قدمها للمؤتمر في محور «واقع الترجمة والتعريب والآفاق المستقبلية»، وتناول فيها: اللغة العربية وأهميتها وخصائصها المميزة، واللغة العربية العلمية وقدراتها في التعريب والترجمة، والترجمة والتعريب في وطننا العربي.. الواقع والطموح، والآفاق والآمال المستقبلية ودور المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية.
أما المشاركة الثانية فهي رئاسته للجلسة الثالثة للمؤتمر يوم 18 نوفمبر وعنوانها «المناهج الدولية في اختيار المصطلحات العلمية والتقنية ومؤشرات نجاحها»، وعبر الغنيم عن سعادته وموافقته الفورية على رئاسة الجلسة لأمرين، الأول الإسهام بجهد طاقته مع زملائه في إنجاح هذا المؤتمر بكل ما يملكون من علم وخبرة، أما الثاني فهو انه يحمل هموم ومسؤوليات الترجمة والتعريب وقضاياهما بوصفه الأمين العام للمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية، الذي له باع طويل، وخبرة عريقة، وسابقة أعمال تربو على ما يزيد على أربعين عاما، بقائمة كبيرة وطويلة من كتب وإصدارات أكدت أن التأليف (تعريبا وترجمة) في العلوم الصحية أصبح واقعا عمليا راسخا ومستقرا، والدليل أن المركز بلغت إصداراته 750 إصدارا تقريبا في الطب والعلوم الصحية بين كتب مناهج طبية، وأطالس ومعاجم متخصصة، وإصدارات أخرى متنوعة في الثقافة الصحية العامة للكبار والصغار.
وأدار الغنيم بحنكته وخبرته العلمية هذه الجلسة التي تحدث فيها: أ.د.خليفة بوجادي نائب مدير جامعة الوصل للشؤون الأكاديمية، وأيمن بن مصبح العويسي باحث دكتوراه في جامعة ليدز ـ المملكة المتحدة، ود.خير الدين عبد الهادي أستاذ مساعد ـ رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، وجاءت تعقيبات الحاضرين دالة على تفاعلهم مع عنوان الجلسة وما قدمه المحاضرون بإدارة ناجحة من أ.د.مرزوق يوسف الغنيم الذي عبر عن أمله في تكرار إقامة مثل هذه المؤتمرات الناجحة، لإبراز الوجه الحضاري للغة العربية، وتعزيز مكانتها في نفوس الأبناء في دول مجلس التعاون، وتحقيق التعاون والتنسيق بين الجهات ذوات العلاقة بالتعريب والترجمة والاهتمام باللغة العربية في الدول العربية كافة.