تخيل عالما تصبح فيه أحلامك أقرب مما تتخيل، وحياتك اليومية أكثر سهولة وسلاسة. لتأتي هنا بطاقات الائتمان كالمفتاح السحري الذي يفتح لك أبواب الفرص، ويضع في متناولك عالما لا حدود له.
فبطاقات الائتمان ليست مجرد أداة للدفع، بل هي رفيقك الموثوق به الذي يلبي احتياجاتك أينما كنت، ويوفر لك حلا ذكيا لكل تحدّ مالي قد تواجهه. إنها جواز عبورك إلى عالم التسوق، السفر، والاستثمار حيث تصبح كل معاملة خطوة نحو تحقيق طموحاتك.
فمرحبا بك في عالم بطاقات الائتمان.
العالم السحري: أصبحت بطاقات الائتمان اليوم، جزءا لا يتجزأ من طرق التسويق والتمويل الحديث، حيث توفر الراحة والمرونة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم. حيث وصلت الإيرادات العالمية لسوق بطاقات الائتمان إلى 152 مليار دولار أميركي في عام 2022، بمعدل نمو 9% سنويا. «إنسيايتس».
وتسيطر 3 شركات هي فيزا، و«يونيون بي، وماستر كارد على سوق البطاقات العالمي، لتستحوذ مجتمعة على 96% من السوق. «كابيتال شوبينغ». كما يتوقع أن يتجاوز حجم سوق هذه البطاقات إلى 20 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2029، وهو ما يؤكد الحجم الهائل لمعاملات بطاقات الائتمان في جميع أنحاء العالم. «موني».
تعد أكبر المؤسسات المصدرة لبطاقات الائتمان في العالم أميركان إكسبريس، جي بي مورغان، البنك الصناعي والتجاري الصيني، باركليز، سيتي غروب.
حجم عمليات الاحتيال ببطاقات الائتمان دوليا: يشهد العالم اليوم، زيادات ملحوظة في هذا النوع من الاحتيال، وذلك بسبب تطور الأساليب التكنولوجية التي تستخدمها المنظمات الإجرامية عالميا كالذكاء الاصطناعي وغيرها من الأساليب المتطورة، حيث تتفاوت هذه الجرائم بحسب بالقطاعات والممارسات الأمنية المتبعة دوليا.
ووفقا لمنظمة الإنتربول الدولية يستخدم المحتالون هذه البيانات إما لشراء سلع باسم الضحايا أو للحصول على أموال بدون إذن من حساباتهم. ويمكن أيضا عرض بيانات البطاقة المسروقة لبيعها في أسواق الشبكة الخفية (Darknet). والبيانات المسروقة في بلد ما تستخدم في حالات عديدة في بلد آخر مما يجعل تتبعها أكثر صعوبة.
فلقد تجاوزت خسائر الاحتيال ببطاقات الدفع 32 مليار دولار أميركي في عام 2022، مع توقعات بارتفاعها إلى أكثر من 40 مليار دولار بحلول 2027.
التــوجه المستقبلي: مع التقدم التكــنولوجي وتــزايد الابتكارات الرقمية، تتــطور تقنيــات مكافحة الاحتيال ببطاقات الائتمان بسرعة لتلبــية التحديات المستقبلية. فالتوجه المستقبلي يعتمد على تطبيق تقنيات متقدمة وتحقيق توازن بين الأمان وسهولة الاستخدام الذكاء الاصطناعي، تقنية البلوكتشين، التعرف البيومتري، الرمز الديناميكية الخ.
ومن ناحية أخرى، أعلنت ماستركارد أنها ستتخلى عن كلمات المرور والـ (OTP) لإتمام عملية الدفع. إذ إن البصمة البيومترية للوجه ستكفي لعملية التحقق من صاحب البطاقة، مما يقلل بشكل أكبر من خطر الاحتيال في حال فقدان البطاقة أو سرقتها وذلك بحلول عام 2030.
[email protected]
HamadMadouh@