صورة مشرفة وبديعة... رأيتها في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، حيث سمحت لي الظروف منذ أيام بزيارته، وكانت فرحتي كبيرة بأن الكويت قد وصلت إلى هذا المستوى الراقي في الاعتناء بالمعرفة، والاهتمام به إلى أقصى حد.
وفي هذا العرس الثقافي المهم، نشكر القائمين على المعرض وعلى رأسهم وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، على ما قدموه من مجهودات متميزة، كي يظهر هذا المعرض في صورته التي تشرف الكويت، بلد الثقافة والفنون والفكر.
وما لفت نظري أن أغلب رواد المعرض من فئة الشباب وكذلك من الناشئة والأطفال من كلا الجنسين، وهذا مؤشر مهم إلى أن الثقافة والمعرفة في الكويت، لهما قيمتهما في مجتمعنا الكويتي.
كما أننا شاهدنا عناوين الكتب الكثيرة والكثافة الشديدة في مشاركات دور النشر من الكويت والدول الخليجية والعربية والعالمية.
وما يثلج الصدر ذلك التنظيم الذي شهدناه في المعرض، مما سهل على الرواد الوصول إلى الكتب التي يرغبون في اقتنائها، بالإضافة إلى أن الأخبار تقول إن الكتب التي منعت أو تمت مصادرتها في المعرض عددها صفر... ومع أننا نريد الحرية في التعبير وإبداء الرأي والنشر، فإننا لا نقبل تخطي الخطوط الحمراء، خصوصا تلك التي تمس القيم والمبادئ التي تربينا عليها، والحمد لله لم نجد ذلك في معرض الكويت الدولي للكتاب، فكل ما هو موجود من الكتب والإصدارات سواء الورقية أو الإلكترونية، يدور في فلك الثقافة الجادة، خاصة كتب الأطفال التي في معظمها قيمة حقيقية لأبنائنا.
ونتحدث عن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب، التي جاءت في صور معبرة عن الهوية الكويتية، التي تشجع المعرفة وتتباهى بالثقافة العربية، لذا فقد جاءت الأردن ضيف شرف عزيزا على المعرض.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وأهلها وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.