هناك دول ترتبط بمصالح أو فوائد، وهناك دول تجتمع لأغراض وحاجات، سواء على جوانب اقتصادية أو سياسية أو دينية، لكن التجربة الخليجية التي تمر اليوم بعقود من الزمن هي تجربة فريدة من نوعها، فالمودة والحب وازدهار المنطقة هو المشترك الأول والرئيسي لكل دول الخليج العربي.
إن ما يميز هذا الاجتماع الخليجي هو السعي المشترك لرفعة شعوب المنطقة، فكل القادة يضعون نصب أعينهم تلك الأمنيات والتطلعات للشعوب، لذلك كانت وما زالت اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي محل اهتمام للمواطن الخليجي، فقرارات القادة وأهدافهم التي يضعونها لشعوبهم محل ترحيب دائم لشعوب الخليج، التي ترتبط بالدم واللغة والدين والعادات والمصير الواحد، هذه المقاومات الأساسية استطاعت أن تحمي هذه الدول في أحلك المراحل من تاريخ المنطقة.
القمة الخليجية ستنطلق في الكويت اليوم لتبرهن على أهمية اجتماع القادة، وكلنا أمل في استكمال مسيرة التعاون المشترك الخليجي، لتصل إلى التعليم عمـــود الشعوب ووقود شبـاب الغــد، والطموح الحقيقي لكل منتسبي التعليم هو تطبيق وحدة تعليمية مشتركة، فهناك تفاوت غير مبرر بين مراكز دول المنطقة في مؤشر جودة التعليم، لذلك نتمنى تفعيل التعاون التعليمي المشترك ليطبق سريعا، وتبادل التجارب الناجحة على نطاق أوسع في قضايا التعليم، كالمعمول بها على نطاق الدفاع المشترك والسياسة الموحدة.