تتجه الأنظار إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الـ45 والمزمعة إقامتها في الكويت اليوم.
وتنعقد قمة الكويت تحت شعار «المستقبل خليجي» ويعكس هذا الشعار انطباعا إيجابيا بالتطلع نحو المستقبل وتحقيق التكامل الخليجي في جميع الأصعدة والمجالات، وتعتبر أول قمة خليجية تقام في الكويت في عهد صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، حيث سعى سموه منذ توليه مقاليد الحكم إلى تعزيز العلاقات مع دول المنظومة الخليجية، وذلك عبر زيارات «دولة» شهدت الكثير من الاتفاقيات والتعاونات المشتركة وهو ما يؤسس للخروج ببيان خليجي للقمة في الكويت بكثير من القرارات المهمة للبيت الخليجي.
تحديات قمة الكويت قد تتمحور في التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط، وزيادة الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والسياحة وزيادة الصناعات المحلية والاتجاه إلى الطاقة المتجددة والبديلة والصناعات التحويلية.
أيضا التركيز على تعليم وتدريب العنصر البشري والتشجيع على البحث العلمي والابتكار لتعزيز القوة التنافسية في المستقبل وتطوير المناهج والتعليم والتدريب وفق احتياجات سوق العمل. وكذلك تنمية البنية التحتية للنقل والاتصالات وتسهيل نقل البضائع والأفراد، كذلك تعزيز منافذ الوصول للأسواق العالمية. وتنمية الشراكة وريادة الأعمال بين دول مجلس التعاون وبينها وبين دول العالم وتبادل المعرفة والخبرات.
الاستقرار السياسي هو العامل الأهم والأكثر تأثيرا على أمن دول المجلس، لذا من المتوقع ان تحمي دول الخليج أولا سيادة الدول الأعضاء وكل ما يمس أراضيها وشعوبها، والدفاع عن قضايا المنطقة والدفع لإيقاف التصعيد والعدوان أو أي تهديد أمني على المدنيين في فلسطين ولبنان وانتهاكات الاحتلال على الأراضي العربية، ووقف سفك دماء الأبرياء والتشديد على امتثال الاحتلال لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ووقف الجرائم التي يرتكبها دون رادع.
بالنهاية: سيرة مجلس التعاون الخليجي تاريخ طويل من الإنجازات والعطاء والمواقف الثابتة والترابط والمصير المشترك لشعوب المنطقة نحو المستقبل الخليجي.
بالختام: حللتم أهلا ووطئتم سهلا، أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظكم الله ورعاكم، جمعكم الله تعالى على أرض الكويت الطيبة على الأخوة والمحبة وسدد خطاكم وجعل لكم في جمعكم خيرا كثيرا. ودمتم بود.