كانت رسالة الفن الهادف دوما المشاركة في الدفاع عن أرض فلسطين المباركة والذود عن قضية شعبها العادلة في مواجهة الصهاينة المعتدين سراق الأرض وقتلة الأطفال والنساء، كان مطلع هذه الجهود الفنية كلمات وأنغام موسيقار الأجيال د.محمد عبدالوهاب برائعته «أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا»، ثم تلاها الكثير من كلمات كفاح الفن الأصيل على الساحات العربية والاسلامية والعالمية الحرة.
كانت هذه الأعمال الفنية معبرة، كما كان سابقها ولاحقها حتى اليوم، عن المدى الذي وصل إليه طغيان جرائم الصهاينة باستباحة الأرواح الفلسطينية واللبنانية المسالمة، وقد شكل هذه الخارطة الدفاعية الفنية الأحرار عربا وأعاجم عبر توضيح عدوان الصهاينة على الشعوب العربية المسالمة وسرقة أراضيها.
لابد هنا من الإشارة إلى ضرورة أن يكون هناك تحرك جاد لردع هذا العدوان، فعلى العالم الحر العمل والسعي لوقف تلك المجازر البشرية اليومية، تلك الجرائم التي تكلمت عنها أغنية عبدالوهاب منذ عقود سابقة وتلتها أغان كثيرة لاحقة، فكانت كفاحا في وجه المحتل الذي يتطلب هدف التخلص منه كل سلاح صامت أو ثابت أو متحرك لإشعال راية التحرير المطلوبة للقضية العربية التي تتشارك فيها الأديان السموية الثلاثة والإنسانية كافة.
نتمنى أن يتم وقف كل أشكال العدوان وحماية المدنيين وتوفير السلام ووقف المجازر الحالية، فهل يتم ذلك قبل نهاية العام الميلادي الحالي؟ ندعو الله أن ينصر المستضعفين ويرد كيد المعتدين، اللهم آمين.