نرى نحن الكويتيين أن يوم الأحد الموافق الأول من ديسمبر 2024م، هو يوم خالد في تاريخنا الخليجي، حيث اجتمع فيه سمو قادة الدول الخليجية كافة، في بلدهم الكويت الذي يحمل لهم كل تقدير وإجلال.. اجتمعوا في القمة الخليجية الـ 45، كي يتباحثوا ويتناقشوا في كل القضايا المشتركة، ليست التي تهم المنطقة الخليجية فحسب، بل إن همومهم أكثر اتساعاً، لتضم القضايا العربية وحتى العالمية.
إن الكويت قد سعدت بحضور القادة الخليجيين الكرام، بكل ما تتضمنه نفوسهم أجمعين من حب للخير، وتطلع إلى أن يعم السلام والأمان المنطقة الخليجية والعربية وصولا إلى العالمية.
إننا نرحب أجمل ترحيب بأصحاب الجلالة والسمو القادة الخليجيين، ضيوف صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه ورعاه الله.
وما يثلج الصدر، خلال هذه القمة الخليجية الناجحة بكل المقاييس، أنها عبرت خير تعبير عن اللحمة الخليجية، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أننا متشابهون فيما بيننا في الأفراح والأتراح، وفي التفكير، والسعي إلى الخير، واقتفاء أثر السلام أينما حل، ونبذ العدوانية والشر، بل مجابهته بكل السبل.
إن هذه القمة أثبتت أن المجتمع الخليجي واحد بأحلامه وآماله وتطلعاته.. واحد في تفكيره الذي ينشد التقدم والتطور لكل البلدان الخليجية، واحد في سعيه إلى حل كل القضايا العربية، ومساندة كل الدول العربية الشقيقة التي تتعرض لمشاكل أو هموم، والوقوف معها بقوة لا مثيل لها، بالدعم والمساندة على الأصعدة كافة.
إن نتائج القمة الـ 45، التي احتضنتها الكويت بحب وتقدير، جاءت كمرآة تعكس كل الوجوه المضيئة لقادة الدول الخليجية، تعكس حبهم لشعوبهم ورغبتهم في أن يظل السلام فارداً أشرعته البيضاء على كل الربوع الخليجية، وأن ينعم كل المواطنين الخليجيين بالأمان، مع تشديدهم على اقتلاع كل أنواع الشر من جذوره، وتفريغ الدول الخليجية كافة من أذرعه، ليحل الحب والتلاحم محله.
إن نتائج هذه القمة الخليجية، تؤكد أن مصيرنا وتفكيرنا وحلمنا واحد، وسيظل كذلك إلى أبد الآبدين، ولن يكون للشر في كل أشكاله أي مكان بيننا، سنظل أقوياء أشداء بوحدتنا الخليجية، وتمسكنا ببعضنا البعض، وتجاور بل تلاحم أفكارنا، لتظل لنا ركيزة في الطموح والتطلع نحو الأعلى.
إن هذه القمة الخليجية التي أقيمت للمرة السابعة في الكويت، منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقدت من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك، والتعاون بين الشعوب الخليجية كافة، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية.
ومن دواعي الفخر والاعتزاز لنا جميعا ما حققته هذه القمة من نجاح، وما جنته من ثمار، وما نتج عنها من قرارات وبيانات وتوصيات، تطبيقها يسهم في التطوير المنشود، لدولنا الخليجية كافة.