قال تقرير شركة كامكو إنفست، حول أداء أسواق الأسهم الخليجية، إن بورصة الكويت واصلت أداءها الجيد منذ بداية العام الحالي حتى نهاية نوفمبر الماضي، حيث حقق مؤشر السوق العام ثاني أعلى المكاسب خليجيا بارتفاعه 6.3%، فيما حقق سوق دبي المالي الأداء الأفضل بارتفاعه 19.4% في الفترة بين يناير ونوفمبر 2024.
وعلى صعيد الأداء الشهري خلال نوفمبر الماضي، فقد عادت بورصة الكويت مرة أخرى إلى تسجيل مكاسب، حيث ارتفعت جميع المؤشرات القياسية في نوفمبر، وارتكزت المكاسب بصفة رئيسية على الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة في ظل الإعلان عن زيادة أرباح الشركات عن فترة الربع الثالث من 2024، الأمر الذي أسهم في تعزيز تفاؤل المستثمرين.
وأشار التقرير إلى أن أداء مؤشر السوق الرئيسي تفوق على المؤشرات الأخرى في البورصة بمكاسب بلغت نسبتها 1.3% لينهي تداولات الشهر مغلقا عند 6.608.5 نقاط. وشهد مؤشر السوق الأول نموا شهريا بمعدل أقل نسبيا بنسبة 1.2%، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 1.1%.
وسجل مؤشر السوق العام نموا بنسبة 1.2% على أساس شهري وأنهى تداولات الشهر مغلقا عند 7.246.0 نقطة. وفيما يتعلق بأداء مؤشرات السوق منذ بداية العام 2024 حتى تاريخه، ما تزال جميع قطاعات السوق في المنطقة الخضراء، بارتفاع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 18.7%، يليه تسجيل مؤشر السوق الرئيسي 50 لمكاسب بنسبة 18.3%، في حين ارتفع سوق مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الأول بنسبة 6.3% و3.8%، على التوالي.
وخليجا، ذكر التقرير أن أسواق الأسهم الخليجية تراجعت للشهر الثاني على التوالي على خلفية الهبوط الحاد الذي سجلته مؤشرات الأسواق الناشئة في كافة أنحاء العالم. ويعكس هذا التراجع نمو الاقتصاد الأميركي الذي فاق التوقعات في الفترة الاخيرة، إلى جانب تسجيل معدلات تضخم أعلى من المتوقع لشهر أكتوبر 2024، الأمر الذي أدى إلى تكهنات بأنه من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعة لفترة أطول على المدى القريب.
وعززت هذه المؤشرات التوقعات ببقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول على المدى القريب، مع انخفاض احتمالية خفض سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، والتقليل من عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقع خلال العام المقبل.
كما أسهمت التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك النمو الضعيف في الصين الذي ألقى بظلاله على توقعات تعافي الطلب على النفط، وضعف الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو، في استمرار الضغط على أسواق المنطقة.
وسجل مؤشر مورغان ستانلي الخليجي انخفاضا بنسبة 1.2% خلال شهر نوفمبر 2024، في ظل تراجع ثلاثة من أصل سبعة مؤشرات قياسية في الأسواق الخليجية. وجاءت عمان في صدارة الأسواق المتراجعة، مسجلة انخفاضا شهريا بنسبة 3.9%، تلتها السعودية بتراجع قدره 3.2%، وأبوظبي بانخفاض نسبته 1.0%.
وفي المقابل، تفوقت دبي على بقية الأسواق بمكاسب قوية بلغت 5.7%، إلى جانب بعض المكاسب الهامشية لبقية الأسواق الخليجية وأدى هذا الأداء السلبي إلى دفع المؤشر الخليجي إلى المنطقة الحمراء، مسجلا تراجعا بنسبة 2.4% منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، حيث سجلت أبوظبي أكبر خسارة بنسبة 3.6%، تلتها السعودية وقطر بتراجعات 2.4% و1.6%، على التوالي.