قبل أشهر وبعد تطبيق البصمة على المعلمين بشكل فعلي، اقترحت على ديوان الخدمة المدنية أن يطبق القانون بمسطرة واحدة على جميع الموظفين الذين تحت مظلته.
وقد تطرقت في مقال سابق إلى أن وزارة الصحة لا تطبق البصمة على كوادرها الوظيفية من أطباء وغيرهم بمختلف قطاعاتها الصحية، وقتها طلبت من وزير الصحة د.أحمد العوضي أن «يعقلها ويتوكل»، ويطبق البصمة على جميع العاملين دون استثناء حتى يضمن الجميع حقوقهم الوظيفية.
الوزارة حاولت جاهدة قبل تطبيق البصمة بشكل تدريجي اعتماد آلية للحضور والانصراف، ولكن للأسف لم تجد التزاما من قبل البعض حتى أن حسمت الأمر وتجاوبت مع مقترحنا، حيث أعلنت الوزارة قبل أيام بشكل رسمي، عبر تعميم أصدره وكيل وزارة الصحة د.عبدالرحمن المطيري، يوصي بتطبيق البصمة الذكية بشكل تجريبي على جميع العاملين، وعلى رأسهم الأطباء، من تاريخ 4 ديسمبر الجاري ويستمر إلى 4 يناير، ويوم 5 يناير يتم التطبيق الفعلي للبصمة الذكية من خلال تطبيق عبر الهاتف، وبطريقة سهلة تمكن الموظف من إثبات حضوره وانصرافه بكل سهولة دون تكلف، وهذا يسجل للوزارة، حيث إن ذلك الإجراء سيضمن حقوق الموظفين خصوصا الذين يعملون وملتزمين في عملهم سواء في الترقيات او التقارير السنوية او مكافأة الأعمال الممتازة التي تشترط إثبات الحضور والانصراف والإنتاجية للموظف التي كانت سابقا تصرف دون توافر البصمة.
أخيراً، تطبيق البصمة في أروقة المراكز الصحية والمستشفيات سيكون له الأثر البالغ في تحسين مستوى الخدمة من خلال زيادة عدد العيادات والتزام الأطباء في مقار أعمالهم طوال فترة الدوام الرسمي، ما سيكشف أي خلل قد يكون موجودا أو عشوائية في توزيع هذه الكوادر حيث تعاني بعض المستشفيات والمراكز من نقص في طواقمها.. ومنا إلى من يهمه الأمر.
[email protected]