هو اللقب الوحيد بين فتية مسجد النقي، الذي يتسمو به أخونا في الله الحاج محمد حسين السبتي، الذي نعي خبر وفاته الليلة قبل الماضية، وانتقل إلى رحمة الله الواسعة، هذا الرجل الذي قضى زهرة شبابه في العمل الإسلامي، داعيا إلى الله عز وجل، لا يكل ولا يمل، واكب دروس المرحوم الشيخ علي الكوراني، ومن بعده المرحوم الشيخ محمد الآصفي في ديوانية مسجد النقي بالدسمة، وكان نشطا في لجان جمعية الثقافة الاجتماعية، يشارك في تنظيم الاحتفالات الدينية التي تقام في مختلف المساجد والحسينيات، من أجل تعزيز الروابط الأخوية بينهم وبين الجمعية، حيث بدأ نشاطه فيها عندما كانت في بنيد القار، حيث كان أمين مكتبتها (انظر كتابنا فتية مسجد النقي ص 341)، ونظم مسابقات ثقافية لتشجيع الشباب على القراءة واكتساب المعارف.
وفي شهر رمضان ينطلق من ديوانية المرحوم الحاج أحمد ملا رضا في الدعية ضمن مجموعة من مجاميع هؤلاء الفتية لزيارة الدواوين تستهدف العلاقات الاجتماعية، وتمهد لتوسيع قاعدة مرشحينا إلى المجلسين البلدي والأمة.
لكن شغفه السياسي هذا، انتقل معه إلى محل سكنه في خيطان، حيث كان قبلة المرشحين عن هذه الدائرة من الحضر والقبائل، وكان سمته التشاور نحو الأفضل والأقرب للعدالة والوحدة الوطنية.
مآثره كثيرة ولكن التطورات بين إخوة الإيمان، وتعدد وتبدل مجالات النشاط، وطبيعة السن وتلازمه مع العلل، أدى إلى أخذه إجازة من ذلك النشاط، لينتقل الآن إلى الراحة الأبدية، مصطحبا معه سجل أعماله الخيرة ليلقاه حسنات نامية، بإذن الله تعالى، في معية من كان يحبهم ويرضاهم النبي المصطفى وآله الطيبين الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..
الفاتحة.
[email protected]