ناصر العنزي
«ليت المدربين غوارديولا»، ليتهم مثل تصرفاته وهدوئه واتزانه وذكائه وإنجازاته وبطولاته ووسامته ايضا، ليتهم يحققون نصف ما حققه في إسبانيا وألمانيا وإنجلترا، ليتهم يتعلمون منه ويستفيدون، ليتهم يقدمون ما قدمه مع برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، ليت المدربين يجلسون بجانبه ويسألونه «ماذا فعلت وكل هذه الإنجازات».
«كلّش ولا غوارديولا» فإن سقط سقطت معه تكتيكات الكرة ودقتها وجمالها، هو أول مدرب فرض على لاعبيه عدم تشتيت الكرة فلماذا أفقدها وهي بين قدمي، غوارديولا وبرشلونة أذهلوا العالم بكرة «تيكي تاكا» وحتى خصومهم صفقوا لهم غيرة أولا وإعجابا ثانيا، عندما جاء إلى مانشستر سيتي أتى بحارس مرمى يجيد تمرير الكرة ولا يركلها بقدمه فلا وقت لديه في استنزاف الوقت لبناء الهجمات، ندعو ألا يغادر بيب غوارديولا ناديه ولو خسر مرة تلو الأخرى فقد تعودنا قيامه وجلوسه وانفعالاته في كل «ويكند» إنجليزي.
خسر مانشستر سيتي من ليفربول فذهب الهولندي آرتي سلوت يصافح غوارديولا وفي داخله يقول: «هزمتك من أول مرة»، واتجه غوارديولا إلى جماهير فريقه الحاضر في ملعب أنفليد يشير لهم بست أصابع وفي داخله يتحسر ويردد «الكفو ما يحتاج له زود تعريف، بينه وبين الكاس عامل وراثي».