حقيقة، كم سعدنا هنا في المملكة العربية السعودية خاصة، بل وجميع دول الخليج العربي، بالنجاح الكبير لدولة الكويت الشقيقة في تنظيم القمة الخليجية الـ45، وذلك بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، اللذين بتوجيههما الموفق لكل قطاعات الدولة، الحكومية منها والخاصة، والتي عمل أبناؤها ليل نهار، على تحقيق هذا النجاح بل والتميز، لتكون هذه القمة ممتازة بكل مقاييس التفوق والإبداع.
وقد خلصت القمة إلى مخرجات مهمة، حرصت الكويت، الدولة المضيفة، على أن تساعد في دفع دول المجلس إلى مزيد من الأمن والاستقرار، بل أثبتت ديبلوماسية الكويت الشقيقة، بفعالية عملها وتحركاتها، أنها بقيادتها الحاكمة الجديدة، والتي تكمل مسيرة حكامها السابقين، عامل مهم في تحقيق ما تصبو إليه دول المنطقة وشعوبها.
والدليل على ذلك، ما تضمنته كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي تمثل نبراسا يحتذى به من رؤية زاخرة لقائد عربي حكيم وتجديدا للعزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لخليجنا العربي بل ولأمتنا العربية، ما جعلنا - حاضري القمة - نستبشر ونتفاءل بها خيراً لشعوب خليجنا العربي وعالمنا العربي والعالم.
وكما ركز صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، على أهمية تكاتف جهود القادة، وتحمل المسؤولية لحماية مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتأكيد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، وبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإحلال السلام.
كانت كلمة سموه شاملة لكل قضايا الأمة والتأكيد على أن الوضع الحالي يحتاج وبأهمية كبرى إلى التكاتف وتوحيد الصف.
لا يفوتنا أيضا الإشادة بجهود وتصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بأن قمة واجتماع الكويت يأتي في ظل أوضاع إقليمية حساسة وأحداث متسارعة تدعو إلى تعزيز التضامن وتوطيد أواصر التلاحم، والعمل الجاد والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامت عليها المنظومة الخليجية، والتي قال إنها جعلت من مجلس التعاون مثالا يحتذى به في الوحدة والتكامل.
في الحقيقة، كم أنا أفتخر وأعتز كسعودي وخليجي بأن التوافق الخليجي الكبير في هذه القمة أثبت للعالم أجمع أن دولة الكويت الشقيقة بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، ومع قادة دول مجلس التعاون، تمتلك رؤية واضحة وحلولا منطقية وواقعية لكل الأزمات في خليجنا الواحد وفي الشرق الأوسط بل والعالم كله.
إن نجاح هذه القمة الخليجية على أرض الكويت وكما شاهدها العالم كان بجهود مشتركة وتعاون مثمر من قبل جميع الجهات المشاركة، بما في ذلك الفرق المنظمة والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، إضافة إلى دعم وتعاون الجميع في تنظيم الفعاليات وتسهيل سير العمليات ما بين قصر بيان ومقر المركز الإعلامي والذي تم تهيئته بإتقان وتقنية كان يتابعها وزير الإعلام النشط عبدالرحمن المطيري وكافة مساعديه للإعلام الخارجي، وكذلك العلاقات العامة كانوا جميعا ترحابا وبشاشة لجميع الضيوف، ليكون ذلك تنفيذا لما أكد عليه وزير الإعلام في لقائه وافتتاحه للمركز الإعلامي، من حرص الوزارة من خلال هذا المركز الخاص بتغطية القمة الخليجية الـ45، والذي يضم إعلاميين من وسائل إعلام عربية وعالمية، على تقديم تغطية تليق بمكانة الكويت الإقليمية والعلاقات الخليجية التاريخية.
باختصار، هنيئا لدولة الكويت الشقيقة، قيادة وشعبا، وكذلك لسفير الكويت في المملكة العربية السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد، ووزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، لدعوته الكريمة، والأمين العام لمجلس التعاون الأخ العزيز جاسم البديوي، والى كافة القطاعات المنظمة من أمن ومراسم واستقبال، هنيئا لكم ولنا جميعا.. ومن هنا العاصمة «الرياض»، بل من كل مدننا السعودية تهنئة خاصة لنجاح القمة بحضورها العالي، وما صاحبه من تنظيم كان مثالا للإبهار ودقة تنظيم وحسن الضيافة والاستقبال.
مسك الختام: هنيئاً لنا ولأبناء الخليج كافة هذه المكانة، وهنيئا لهم الأخوة والمحبة التي صنعها قادة الخليج العظماء الذين خططوا لهذه الوحدة، مدركين أن هذا مصير الخليج وقدر أبنائه لتبادل المحبة والصدق والوفاء.