لا شك أن استخدام الطاقة النووية وتقنياتها في عدة مجالات بجانب توليد الكهرباء والزراعة والغذاء والطب واكتشاف الفضاء وتحلية المياه، فالزراعة يستخدم المزارعون فيها الاشعاع في عدة دول حول العالم لمنع الحشرات الضارة من التكاثر وحماية المحاصيل الزراعية لتوفير كميات أكبر من الغذاء للعالم.
وقد يتم تعريض الطعام للاشعاع من أجل قتل البكتيريا والكائنات الضارة، كما ان الطب يوفر التقنيات النووية صورا لداخل جسم الانسان وتسهم في علاج بعض الامراض، مثال على ذلك يمكن للأطباء وفقا للابحاث النووية تحديد كمية الاشعاع اللازمة بدقة لقتل الخلايا السرطانية دون الاضرار بالخلايا السليمة.
ويعتبر التصوير بالأشعة السينية وهي من أهم ادوات التشخيص الطبية لكثرة استخدامها، وهي تعتمد على الإشعاع في العلوم التكنولوجية النووية التي تعتبر الأساس لجمع الأشعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتساعد الوكالة الأعضاء فيما يخص المشورة والتثقيف والتدريب والوثائق التقنية وفي العديد من مجلات العلوم النووية، كما توفر البيانات النووية الرئيسية وتساعدها على تحسين الوعي بشأن طائفة واسعة من تطبيقات التكنولوجيا النووية.
والجدير بالذكر ان خمس سكان العالم لا يملكون مياها صحية آمنة للشرب، ولما كانت تحلية المياه هي عملية ازالة الملح من مياه البحر المالحة لجعل المياه صالحة للشرب وتتطلب هذه العملية كمية كبيرة من الطاقة التي تحتاجها محطات التحلية لتوفير مياه عذبة صالحة للشرب لإمدادها لملايين البشر الذين يعيشون عليها، فإن الطاقة النووية ربما تكون مفيدة في هذا الشأن للملايين، بل المليارات من البشر. فلا يمكن لأي احد ان يستغني عن الماء الذي هو شريان الحياه.