واصلت الكويت، خلال الفترة القليلة الماضية، السير على نهجها الديبلوماسي المتوازن، والذي يتمثل في التقارب والتعاون مع الدول العربية والأجنبية، في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها، مما وضع الكويت في مكانة خليجية وعربية مرموقة، ولقد ظهر ذلك في التفاعل الذي تظهره الكويت مع مختلف القضايا التي تهم العالم بأسره.
هذه هي الكويت التي نراها دائما متألقة وحاملة لهموم البسطاء على وجه الأرض، تبحث عنهم، لتخفف عن كواهلهم الهموم بالمساعدات، التي لا تبتغي من ورائها إلا مرضاة الله، والمشاركة مع الخيرين في إدخال الابتسامة إلى وجوه من ظلمتهم الصراعات التي من صنع الإنسان أو الكوارث الطبيعية.
وخلال هذه الفترة التي يتولى فيها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في الكويت، فإن ثمة تطورات قوية وملحوظة في هذا الاتجاه الخليجي والعربي والعالمي، حيث إن القاصي والداني قد شاهد النمو الباهر في هذه المسألة، مما زاد من مكانة الكويت البارزة والمهمة إقليميا ودوليا.
ومن اللافت أن الاتجاه إلى التقارب مع الدول الشقيقة والصديقة، يمر في مسارات الخير، فنحمد الله أن الكويت لا تدخل إلا بأياد بيضاء خيرة وضمير ينبض بالسلام، الذي نراه محلقا في سماء بلدنا الغالي، وملازما لنا جميعا في أفكارنا وأحلامنا وتطلعاتنا.
إن الخطط التي تمضي على مساراتها الكويت قد آتت أكلها، وأسست لها مكانتها البارزة، وصوتها المتميز، الذي يتحدث بهدوء وموضوعية في كل القضايا التي تمر بها المنطقة، ولا نرى الكويت إلا حريصة على السلام داعمة لجهوده، تجتهد وتبذل النفيس والغالي من أجل أن يتحقق الانتصار للعدالة، وهذا الأمر سنجده واضحا وهي تقوم بدور كبير في التقارب بين المجتمعات، خلال علاقاتها الدولية المتشعبة.
إنــنا نفتــخر بالكويت التي جمعت زعماء الخلـــيج في قمة ناجحة، كما نزهو ببلدنا الغالي وهـــو يشهد زيارات مكثفة من مسؤولين عرب وغـــربيين وأمــيركيين، ومن ثم عقد الاتفاقيات التي تؤكد أن الكويت هي بالفعل بلد السلام والأمان.
إننا نشيد بحكومة الكويت وكل ما تقوم به لتأكيد تطلعات أميرنا، حفظه الله ورعاه، في أن يكون للكويت دور حيوي وفاعل على المستويات العربية والعالمية.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وشعبها، وكل مقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.