[email protected]
التداعيات والتأثيرات والاستنتاجات والتطورات محتملة لسبب أو لآخر!
الله يعين المواطن العربي من الخليج الى المحيط!
عام مر على حرب غزة و«طوفان الأقصى»!.. وليس هناك ما يفرحنا كعرب وفلسطينيين؟
والآن حرب إسرائيل على لبنان وسقوط نظام الأسد.. واستمرار سيطرة «الحوثيين» على جزء من اليمن!
الحقائق التي سأذكرها مروعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة!
هناك أكثر من 41 ألف شهيد في فلسطين المحتلة الآن!
والآلاف من الرجال والنساء والأطفال لا يزالون تحت الأنقاض مع الأسف!
تشير التقارير إلى وجود 40 مليون طن من الركام في غزة، وأضرار لا تقل عن 18.5 مليار دولار في القطاع، تشمل مساكن ومباني سكنية ومصانع وخدمات تحتية! ويقال ان الدمار خلف 80 ألف مسكن مهدم بالكامل!
تحتاج غزة الى 50 مليار دولار لإعادة بناء القطاع المدمر!
هناك أكثر من نصف مليون يواجهون المجاعة من الأسر والعائلات لانعدام الأمن الغذائي!
تحتاج غزة الى رعاية صحية وبناء ما تهدم من المستشفيات التي لا تعمل، وهي أكثر من 9 مستشفيات، والذي يعمل الآن المراكز الصحية وهي بحاجة الى دعم ومساندة كي تستمر.
أما التعليم فهذا ثالثة الأثافي، فهناك اكثر من 85% من المدارس تحتاج الى إعادة بناء، كما ان الكوادر التعليمية والتربوية بحاجة الى مساعدة مالية لوجود أكثر من 2.463 معلما ومعلمة جرحوا و416 معلما ومعلمة استشهدوا، والكارثة ان هناك اكثر من نصف مليون طالب وطالبة من دون تعليم!
أما عن دور العبادة فحدث ولا حرج!
ونأتي إلى لبنان الشقيق وما تعرض له تنظيم «حزب الله» من مواجهات إسرائيلية بدءا من تفجير «البيجر» الى إنهاء سيطرة أسطورة «حزب الله» في لبنان وسورية بعد اغتيال إسرائيل زعيمه، واتضاح حجم الاختراقات، خاصة بعد مقتل أعضاء الهيكل القيادي للحزب، وتبين للجماهير العربية ان معظم هؤلاء القادة لم يكونوا معروفين للعلن!
وما هو مستقبل لبنان في ضوء كل هذه التطورات؟
إنها حياة جديدة للمواطن العربي، عليه ان يعرف تبعاتها وواقعها واستشراف المستقبل في ضوء الحاجة الماسة لوجود عربي امني بالتزامن مع وصول الرئيس دونالد ترامب الى السلطة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل إدارة الرئيس ترامب ستسعى إلى دفع حل الدولتين؟ وما موقف الكيان الصهيوني منه؟
وايضا الدور الأميركي في مستقبل السياسة الأميركية تجاه إيران؟ وكيفية تحقيق التوافق الاستراتيجي مع الحلفاء العرب الاقليميين، خاصة أن التطور النووي يسبب هلعا لأمة العرب، لا سيما الخليجيون؟
وهناك اليوم بروز تنافسي إسرائيلي وروسي وعربي وإيراني على الرئيس الأميركي!
وأشير بقلق وترقب الى الدور السوري القادم، وهو الآن تحت المجهر! رغم انه حسنا فعل السوريون بعدم تكرار سيناريو العراق بعد سقوط النظام الصدامي البعثي.
٭ ومضة: ليس سهلا التحدث عن دور سوري عربي أوسطي موحد إلا بضمان تمثله أمة العرب ودعم مباشر من أميركا ودول الخليج العربية وتحييد إيران بعد اكتشاف حجم العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل!
واتخاذ موقف حاسم من المفاعل النووي الإيراني الموجود في بوشهر القريبة منها؟
٭ خووش حچي: مراكز صنع القرار هي التي ستحدد لنا سياسات المرحلتين الحالية والقادمة، مع العلم ان الدول المانحة ملت من حجم المساعدات النقدية والمالية، ولا توجد اليوم دولة تريد المزيد من الخراب وجموع ملايين اللاجئين.. وأعتقد ان السياسة الأميركية القادمة في منطقة الشرق الأوسط بعيدة عن الحروب والمدن المهدمة وأفواج اللاجئين.. والله أعلم.