[email protected]
مزرعة مخبرية أميركية تربي خنازير معدلة وراثيا لبيع أعضائها للبشر!
هذا هو الخبر الذي قرأته في وكالة فرانس برس قبل يومين يقول: رئيس شركة «ريفيفيكور» ديفيد اياريس: انها ليست مجرد مزرعة، لقد أنفقت ملايين الدولارات للحصول على الجين المعدل وراثيا وتجنب رفض الجسم البشري له.
ويشير التقرير الى انه في الولايات المتحدة قوائم الانتظار للخضوع لعمليات زرع لأكثر من 100 ألف شخص، فيما يموت منهم (17) يوميا من دون ان تجرى لهم هذه العمليات وغالبيتهم بحاجة الى كلية!
إذن هناك مزرعة مخبرية تربي الخنازير المعدلة وراثيا لبيع أعضائها للبشر، وستجرى عمليات تركيب أعضاء مثل القلوب والكلى.
الخبر طويل ومفصل وصاحب الشركة ديفيد اياريس يضيف: ان زرع قلوب وكلى الخنازير المعدلة وراثيا أجريت التجارب الأولى على أشخاص متوفين دماغيا قبل ان تنفذ لعدد قليل من المرضى المصابين بأمراض خطرة!
عزيزي القارئ في كل مكان: نحن أمام حقائق وليس مجرد (خبر ويمر).
المزرعة المخبرية في الولايات المتحدة - فرجينيا بلاكسبورغ، وتصل تكلفة قيمة العضو الواحد الى مليون دولار.
بمعنى أدق هم الآن يحاولون استكمال أبحاثهم على تعديل (الجينوم) لجعل الأعضاء قابلة للتوافق البشري.
طرحوا الاستنساخ وثارت الجموع هنا وهناك وطلعت لنا النعجة «دوللي»!
خطابي موجه الى وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم والأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وتجمع اتحادات الأئمة وأصحاب الفتاوى، نحن أمام تطور علمي يقابله (حرمة الخنزير كمسلمين). فماذا نحن فاعلون؟ فقه الواقع يجب أن يتصدر، ما رأي الشرعيين في هذا الاستزراع المختبري؟ وهل يجوز استخدام خلايا مستنسخة على تعديلات وراثية؟
وما رأي أهل الاختصاص من الأطباء؟ هناك جانب أخلاقي في استخدام الحيوانات كقطع غيار!
مازال الجدل دائرا حول التعامل مع الحيوانات كمخزون قطع غيار نتيجة الاحتياجات الطبية البشرية.
ويختم الخبر بأن التخطيط ببيع هذه الأعضاء سيكون في حلول عام 2029 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، علما ان الدراسات السريرية ستبدأ في 2025.
وأوضحت الدراسة ان المدافعين عن هذا الأمر يرون فيه حلا ناجعا لمشكلة نقص الأعضاء البشرية.
٭ ومضة: أنا وغيري من المسلمين تربينا وتعلمنا ان الخنزير حرام أكله، لأن الأبحاث أيضا أكدت ضرر لحم الخنزير على الصحة، وذلك استنادا واستشهادا من الآيات القرآنية (إنّما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير - سورة البقرة: 173).
كما ان الخنزير ملعون في الأديان والحضارات، ومن أكثر قصص القرآن رعبا قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله عز وجل قردة وخنازير، لأنهم خالفوا أمره بأن اصطادوا يوم السبت الذي حرم الله فيه الصيد!
الديانة اليهودية ترفض لحم الخنزير وقد نبذه الفراعنة وكرهه الإغريق، وأعرف ان الكنائس الإثيوبية الأرثوذكسية تحرّم أكل الخنزير.
هل راح تطبق (الضرورات تبيح المحظورات)؟
خووش حچي: مشروع مزرعة مخبرية أميركية تربي خنازير معدلة وراثيا لبيع أعضائها للبشر تبلغ تكلفته 1 - 2 مليار دولار، وهي بلا شك تكلفة غالية جدا، أيضا (نحن المسلمين) نحرم الخنزير وقد تربينا على هذا الأمر لا نقبله ولا نتقبله لاعتبارات كثيرة ومعايير أخلاقية!
موضوع قضية اليوم يحتاج الى ندوات وحلقات شرعية وعلمية وطبية وأخلاقية، فماذا نحن فاعلون؟
صعب جدا على المسلم الموحد أن يركب عضو خنزير في جسمه.. ما رأيكم؟