في البداية، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم وقيادة سفينة الكويت بحكمة واقتدار، وأدعو المولى جلا وعلا ان يحيط سموه بحفظه ورعايته ويديمه فخرا لشعبنا الوفي ويتحقق الرفاه في عهده الميمون.
وعلى مدار سنوات كانت أجهزة وزارة الداخلية تبذل جهودا كبيرة في الحد من ظاهرة الاستهتار والرعونة ومع ذلك استمرت، وأتذكر وإبان عملي كوكيل وزارة الداخلية مساعد لشؤون الأمن العام ومدير أمن العاصمة كلما نظمنا حملات كنا نرصد احداثا يمارسون هذه الممارسات شديدة الخطورة عليهم وعلى مرتادي الطريق ويعرضون انفسهم وغيرهم لخطر الموت، الاحداث، وحينما كنا نتحدث اليهم كانون يعتبرون ما يقومون به هواية وتقليدا لشباب وأقارب لهم في الاربعينيات، وأنهم على يقين بأن الوساطات ستتدخل لإخراجهم بأقل خسائر ممكنة، ومن هنا تفاقمت المشكلة لدرجة اعتقدناها لا حل لها.
وبتعليمات من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف قامت الوزارة باتخاذ اجراءات غير مسبوقة بكبس سيارات المستهترين وإحالتهم إلى السجن المركزي ومحاسبتهم جنائيا بل نشر اسمائهم في وسائل الاعلام وفي الحسابات الرسمية للوزارة.
هذه الإجراءات القوية والحاسمة استراتيجية موفقة بإذن الله تضع نهاية لهذه الظاهرة بغير رجعة لن تكون في القريب العاجل.
الاعلام وفي مثل هذا النوع من الظواهر الخطيرة يشكل اسلوب ردع ناجع سواء من جهة نشر اسماء المخالفين ونشر مقاطع لكبس مركبات المستهترين، وشخصيا لدي ثقة بأن وزارة الداخلية وضعت نهاية لظاهرة الاستهتار، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
٭ آخر الكلام: أتوجه بالشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني على استجابتها لدعوتي بشأن تنظيم حملات توعوية شاملة في مختلف وسائل الاعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي والحسابات الرسمية الخاصة بالوزارة قبل الشروع بتطبيق قانون المرور الجديد بفترة كافية على ان تكون الحملات التوعوية بعدة لغات كي تصل الرسائل إلى الجميع، ويدرك الجميع أن مخالفة القانون المروري تعني غرامات مالية مرهقة وعقوبات تصل إلى السجن، والشكر موصول إلى مدير عام الإدارة العميد ناصر ابو صليب على كلماته الطيبة بحقي والى مدير الاعلام الامني العقيد عثمان الغريب على متابعته لكل ما تنشره وسائل الاعلام.