أكد الشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد كرة القدم السابق أن بطولات كأس الخليج تمثل الإرث والتراث الرياضي لشعوب المنطقة. وقال: «تعد الكأس الخليجية بمثابة البوابة التي فتحت الطريق أمام المنتخبات الخليجية نحو القارية والعالمية، ويرجع التطور الرياضي الكبير الذي شهدته دول الخليج الى استضافة عديد البطولات القارية والدولية، ولعل أبرزها كأس العالم وكأس آسيا، إلى جانب دورات كأس الخليج لكرة القدم، كما كانت بداية تطور البنية التحتية للرياضة الخليجية».
وأكد الفهد أن بطولات كأس الخليج لم ينحصر دورها على الجانب الفني فقط، فقد ساهمت بتقديم كوادر إدارية متميزة إلى العالم، بعدما بدأت مهامها الرياضية الأولى في البطولات الخليجية، مضيفا أن كأس الخليج قدمت العديد من نجوم الكرة المتميزين، كما تنافس أهل الخليج فيما بينهم لإظهار البطولة بأجمل صورة ممكنة.
وأشار الفهد إلى أنه شارك في العديد من البطولات الخليجية بصفات متعددة، مشجع، مسؤول، وكقيادي، عبر مراحل حياته المختلفة، مضيفا أن كأس الخليج تطورت وأصبحت أكثر نضجا، وتم تشكيل اتحاد خليجي لها، وأصبح تنظيمها مربحا ماديا، بعدما كانت مكلفة على الدولة المضيفة، مما يسهم في ديمومتهما واستمرارها مستقبلا.
وذكر الفهد أن كأس الخليج أصبحت أكثر احترافية عما كانت عليه في السابق، وليس هناك مجال للمقارنة بتلك الفترة شهدت التحديات والتصريحات الرنانة لجذب الجماهير، والأيام تبدلت، ومن كان لاعبا أصبح اليوم يتبوأ المسؤولية. وتمنى الفهد على مجلس إدارة اتحاد الكرة الاستثمار ببطولة الخليج للنهوض بالمستوى الفني للاعبي الأزرق، مضيفا: شاهدنا المباراة الافتتاحية، ورغم رهبة الاستضافة، والمباراة الافتتاحية، إلا أن لاعبي الأزرق قدموا أداء جيدا، وليس هناك فوارق فنية مقارنة بأقرانهم في المنتخبات الشقيقة، لافتا إلى صعوبة توقع الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور نصف النهائي، و«الشاطر اللي يجمع نقاط للوصول إلى قبل النهائي».