القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة تم إنشاؤها على حساب شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية»، موضحا أن الشركة تؤجر هذه المنشآت للحكومة سنويا بقيمة تتراوح بين 7 و10 مليارات جنيه.
جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي أمس الاول اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة للعام الدراسي الحالي 2024-2025، وإجرائه حوارا مفتوحا معهم.
ولفت الرئيس إلى أن حساب شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عند بداية تنفيذ مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة كان «صفرا» في البنوك، ووصل رصيدها حاليا إلى 80 مليار جنيه، كما أن الشركة لديها أراض وأموال عند المطورين العقاريين نظير بيع أراض لهم بقيمة تتراوح بين 150 و160 مليار جنيه.
وتطرق الرئيس السيسي إلى خطة الدولة للتطوير الجامعي، موضحا أنه من المفترض أن يكون لكل مليون نسمة جامعة بمعنى أنه إذا كان لدينا عدد سكان يصل الى 100 مليون نسمة فمن المفترض أن يكون لدينا 100 جامعة.
وتابع الرئيس: «بقولكم ركزوا يا مصريين في علوم الحاسب والنظم والرياضيات والعلوم وهذا هو المستقبل كله»، مشيرا إلى أنه كشف خلال لقائه مؤخرا مع طلبة الأكاديمية العسكرية التكنولوجية، عن أنه سيتم عمل منشأة تعليمية تبدأ هذا العام تستطيع استيعاب ما بين ألف وألفي طالب تخرجوا في كليات الحاسبات، حيث سيدخلون في مسار تعليمي بنظام دراسة داخلية تستغرق عامين اختصارا للوقت وذلك بعد اجتيازهم الاختبارات والتقييمات المطلوبة، ويتخرجون بدرجة الماجستير في الحاسبات ويتمتعون بمستوى تعليمي مرتفع يؤهلهم بجدارة لسوق العمل.
وقال الرئيس السيسي «إنه إذا تم التركيز على قطاع التعليم طوال تلك الفترة فكيف سيتم الإنفاق على القطاعات الأخرى»، مضيفا «أن الدولة بحاجة إلى مبلغ يتراوح بين ترليون وتريليوني دولار سنويا أي نحو 50 تريليون جنيه للصرف على التعليم والصحة والدفاع والداخلية والاستثمار، في الوقت الذي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي ما يتراوح بين 16 و18 تريليون جنيه، ودولة بحجم مصر عدد سكانها 120 مليون نسمة لا تتعدى الموازنة العامة فيها 3 تريليونات، يتم وبمنتهى الصراحة دفع نصف هذا المبلغ فوائد دين محلي للبنوك».
وقال الرئيس «إن الزيادة السكانية تتطلب توفير مدارس وطرق ومستشفيات جديدة»، مضيفا «نحن نريد كل عام 60 ألف فصل دراسي جديد كمبان خرسانية فقط، غير مستلزمات تشغيلها، وأنه لكي نقدم تعليما جيدا فنحن بحاجة وفقا للنسب العالمية الى إنفاق 10 آلاف دولار على هذا التعليم بمعنى أن 30 مليون دارس بحاجة إلى نحو 300 مليار دولار أي 15 تريليون جنيه على أساس سعر الدولار 50 جنيها وهذا للمنشآت التعليمية فقط.
وشدد على ضرورة تكاتف الشعب المصري باعتباره صمام الأمان، مؤكدا أن الخطة التي استهدفت دول المنطقة كانت خطة جديدة يتم فيها لأول مرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في «تحريك الدنيا»، محذرا من أنه يتم تداول حجم كبير من الشائعات والكذب ويتم إحكام هذه الشائعات والكذب بخلطها بجزء من الحقائق بهدف تعظيم ضررها، منبها إلى أن هذه الخطط لم تنته بعد. وشدد الرئيس السيسي على أن خصوم مصر لن يتوقفوا عن مؤامراتهم ضدها سواء الآن أو في الأعوام القادمة، وهذه حكمة الله في الوجود وهي التدافع بين الدول والأمم، مؤكدا أن الأمة التي تصمد وشعبها يركز في الأرض ويصبر ويعمل ويسعى، يكتب لها أسباب النجاح.