بقلم: ناصر العنزي
هذا ملعبكم وهذه جماهيركم والباقي عليكم، فماذا ستفعلون الليلة أمام شقيقكم الإماراتي في مواجهة خطرة من شأنها أن تطيح بآمال أحد الفريقين، ونتمنى من مدربنا خوان بيتزي أن يحدث تغيرين -على الأقل- على تشكيلته «الجامدة» في المباراة الماضية لتحريك المياه الراكدة ما بين خطي الوسط والهجوم، صحيح أن منتخبنا لا يملك صانع ألعاب بمفهومه التقليدي القادر على «لم» الكرات وتوزيعها بإتقان، لكن لاعبيه يملكون القدرة على تحريك الأطراف وإشغال لاعبي الخصم من خلالها، ويزعجنا - حقيقة - تقصير بعض لاعبينا في التسديد المباشر نحو المرمى مثل محمد دحام وعيد الرشيدي وأيضا يوسف ناصر، فمثل هذه الكرات تقلق الحراس، سددوا وأكثروا من التسديد المحكم.
٭ الأبيض الإماراتي «مو هين» تغير كثيرا بفضل لمسات مدربه البرتغالي باولو بينتو وتعزيز صفوفه وتقويتها بلاعبين مثل كوامي كويدو وماركوس ميلوني وعصام فايز وفابيو ليما وأوليفيرا، ووضح من خلال المباراة الماضية أمام قطر عدم تفاهم خط دفاعه، إذ بمكن تهديد مرمى الحارس خالد عيسى لو أحسن لاعبونا اختراقهم بالكرات السريعة «طقة وحدة» والابتعاد عن الكرات العالية التي ستكون غالبا من نصيب المدافع كوامي كويدو، في حين ان الإماراتيين يملكون نزعة هجومية شديدة، ولنحذر من تسديداتهم البعيدة التي سجلوا منها عدة أهداف قبل بطولة كأس الخليج.
٭ السعودية والبحرين في بطولات كأس الخليج غير، وغالبا ما يقف «الأحمر» حجر عثرة أمام «الأخضر» بعدما تمكن من خطف نقاط مباراتهما معا أول من أمس بعد مواجهة دسمة بالأهداف «3-2»، البحرينيون أصبحوا مرشحين لإحراز اللقب بفضل مجموعة تتحرك بدقة عقارب الساعة، ويتميز لاعبوه ايضا حماسهم المفرط دفاعا وهجوما غير ان المنتخب البحريني يصنف من الفرق الأسوأ حظا بعدما حقق اللقب مرة واحدة في خليجي 24، في المقابل خسر الأخضر السعودي بسبب وقوع مدافعيه في أخطاء فادحة رغم خبرتهم، والمدرب هيرفي رينارد الذي هزم الارجنتين في كأس العالم 2022 لم يتمكن من ترميم جداره أمام طلعات البحرين.