- أنور يعقوب: تراجع لياقة الأزرق.. واليمن فاجأنا بأداء مميز
- ظاهر العدواني: «الإمارات» يملك العديد من العناصر ذات الكفاءة
- ثامر عناد: «الأحمر» البحريني قدم أداء رفيعاً أمام «الأخضر»
تحقيق ـ هادي العنزي
أقرت الجولة الأولى لبطولة «خليجي زين 26» حقيقة راسخة يعرفها جميع متابعي دورات كأس الخليج لكرة القدم منذ بدايتها، مفادها أن الكأس الخليجية ذات خصوصية عالية قلما تجد لها نظيرا في البطولات الأخرى، فالفريق الذي تصب الترشيحات لصالحه قد يخرج من الدور الأول، ويفوز باللقب من لم تكن الترشيحات تصب في مصلحته، ولم يكن يحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي.
وجاءت نتائج الجولة الأولى بتعادلين لمصلحة المجموعة الأولى، «الأزرق» وعمان (1-1)، وقطر والإمارات (1-1)، فيما شهدت المجموعة الثانية فوزين، أحدهما صعب للمنتخب العراقي أحد أبرز المرشحين للقب على نظيره اليمنى الذي يعده كثيرون فرصة مثالية لأخذ النقاط الثلاث (1-0)، وفوزا آخر أحرزه المنتخب البحريني على «الأخضر» السعودي 3-2 بعد مباراة مثيرة وشائقة في أحداثها حتى لحظاتها الأخيرة.
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من المدربين الوطنيين بشأن رؤيتهم وتقييمهم الفني للجولة الأولى، وعن المنتخب الذي لفت الأنظار بأدائه، وكيف وجدوا الأزرق بعد مباراته الافتتاحية أمام المنتخب العماني، ولعل المدربين أجمعوا أن «خليجي زين 26» لم تبح بكل أسرارها بعد.
اللياقة البدنية
من جانبه، أكد المدرب الوطني أنور يعقوب أن «الأزرق» سجل أفضلية واضحة في أول 35 دقيقة أمام نظيره العماني، وتمكن من تسجيل أول أهداف البطولة، لكنه تراجع بعد تسجيل الهدف الأول، مما أتاح فرصة كبيرة للمنتخب العماني لبسط أفضليته على مجريات المواجهة حتى نهايتها، تمكن خلالها من تسجيل هدف التعادل، وأتيحت له غير فرصة لمضاعفة النتيجة. ولعل السبب وراء تراجع الأزرق هو ضعف اللياقة البدنية، وهو ما شهدناه بعدما سقط أكثر من لاعب في النصف الثاني من المباراة، وبالتأكيد هذا الأمر يلام عليه الجهاز الفني بقيادة خوان بيتزي، فقد كان لديه معسكر تدريبي لمدة كافية. وفي المجمل لم يقدم الأزرق المستوى المأمول، ونأمل أن يسعدنا بأداء افضل في المباراتين الأخريين.
وذكر يعقوب أن الجولة الأولى لبطولة «خليجي زين 26» أظهرت لنا تطورا ملحوظا للمنتخب الإماراتي، بينما قدم المنتخب القطري شوطا واحدا فقط، كما ظهر المنتخب اليمني بشكل مميز ومنظم، وتمكن من مقارعة المنتخب العراقي في فترات مختلفة من المباراة، وجاءت المباراة برتم مرتفع في أغلب مراحلها، وتعد من بين الأفضل فنيا في الجولة الأولى، وظهر المنتخب البحريني بشكل مغاير لما كان متوقعا، وفاجأنا بفوزه على «الأخضر» السعودي، الذي واصل تقديم أداء غير مطمئن للجماهير السعودية العريضة.
المستويات متقاربة فنيا
من جهته، أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي اليرموك ظاهر العدواني أن الجولة الأولى ظهرت بشكل جيد فنيا، وقال: «المستويات متقاربة بدرجة كبيرة باستثناء المنتخب اليمني، مما يصعب معه التكهن بنتيجة أي مباراة قبل نهايتها، نظرا لانعدام الفوارق الفنية بين أغلب المنتخبات المشاركة».
وفيما يتعلق بالأزرق، ذكر العدواني أن مستواه تطور عما قدمه في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مضيفا: «لايزال المنتخب يفتقد للحسم في مبارياته، كما انه ليس قويا من الناحية البدنية، ولعل سلاح الأرض والجمهور يعوض الكثير من النواقص الفنية. وقد انتهج المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي أسلوب الضغط العالي في الشوط الاول أمام المنتخب العماني، مما مكنه من التفوق في الشوط الأول، وهناك إمكانية معقولة للتأهل إلى الدور الثاني، رغم صعوبة مواجهة المنتخبين القطري والإماراتي في الجولتين المقبلتين».
وأشار العدواني إلى أن المنتخب الإماراتي يعد من أبرز المنتخبات من الناحية الفنية، عطفا على ما كشفت عنه الجولة الأولى، مضيفا: ظهر «الأبيض» بأداء متوازن دفاعا وهجوما، ولديه العديد من العناصر ذات الكفاءة والفعالية الفردية العالية، ولربما يحتاج لمزيد من الانسجام بين عناصره، وهذا أمر سيكون متاحا للفريق في المباريات المقبلة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في البطولة.
افضل من التعادل
إلى ذلك، أكد مدرب منتخبنا الوطني السابق ثامر عناد أن المستوى الفني العام للبطولة يعد أقل من المتوسط، ويعد منتخبا البحرين والإمارات الأفضل من حيث الأداء عطفا على الجولة الأولى للبطولة.
وفيما يتعلق بأداء «الأزرق» قال: «الأداء العام مرض بدرجة كافية في بداية أول 30 دقيقة أمام المنتخب العماني، فيما لم يكن مقنعا في بقية المباراة بتاتا».
وعما قدمته المنتخبات في الجولة الأولى، ذكر عناد أن المنتخب البحريني قدم أداء رفيعا أمام نظيره السعودي، خاصة في الشوط الأول، وتمكن من الفوز بالمباراة في نهاية المطاف، فيما استحق المنتخب الإماراتي نتيجة أفضل من التعادل في مباراته مع نظيره القطري، وكان يستحق الفوز ونقاط المباراة الثلاث.