احتفلت الكويت الأسبوع الماضي بذكرى عزيزة على أنفسنا جميعا.. إنها ذكرى مرور سنة على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم في الكويت.
ورأينا وقرأنا وسمعنا، ما بثته المشاعر من حب وتقدير لقائدنا الحريص على أن تظل راية الكويت عالية خفاقة في سماء العز والخير والسلام.
والحقيقة أننا نعيش خلال هذه الفترة من تاريخ الكويت، في تطور مشهود نحو آفاق جديدة، وتطلعات تتحقق كل يوم، حيث إن عجلة التقدم تسير بسرعة وإتقان، وها نحن نشاهد أن القضايا العالقة في طريقها للحل، بل إن معظمها حل بالفعل.
ولقد ركز صاحب السمو الأمير على البيت الكويتي من الداخل من أجل إعادة ترتيبه، بالشكل الذي يضمن دوام الاستقرار لنا ولأجيالنا القادمة.
كما تحقق لصاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ما كان يتطلع إليه فيما يخص مصلحة الكويت، وكان الحزم هو الأساس الذي اعتمده، في مطاردة الفساد وكشفه، وبالتالي تقديم كل من دخل في دائرته السيئة إلى العدالة، ليقول فيه قوله الفصل.
وكلنا شاهدنا الملاحقات التي قام بها أهل المسؤولية، لأصحاب الشهادات المزورة، وتضييق الخناق عليهم، وعدم التهاون معهم مهما كانت الأسباب، وكذلك رأينا الوقفة الشجاعة لرجال الداخلية في التصدي لكل من يتعدى على الممتلكات العامة، إضافة إلى مواجهة الذين يتاجرون بأرواح الشباب من خلال ترويج المخدرات، لنرى الكويت واحة من الأمان، الذي يفتقده الكثير من المجتمعات الأخرى.
وحينما ننظر إلى العلاقات الخارجية للكويت نراها مزدهرة، مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث إنها في أجمل تألقها، من خلال تبادل الزيارات، والتعاون المشترك في مجالات اقتصادية وثقافية وعلمية وغيرها، فيما أصبحت الكويت من الدول التي لها ثقلها في خارطة المجتمع الخليجي والعربي والعالمي.
إن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعـل الأحـمد لــه مكـانـــة كبيرة وعظيـمة في نــفوس الـكويتــيين جميعهم، لأنه يعـمل مــن أجل مصلحتهم، ولكي يتحقق الرخاء للأجيال الحالية والقادمة، وكذلك حل كل القضايا العالقة، كي لا تكون عبئا على مستقبل الكويت.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها، وكل من يقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.