هالة عمران
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلا جديدا حول آفاق التوظيف المستقبلية أشار خلاله إلى نشر العديد من الأبحاث المتعلقة بمستقبل العمل، وذلك منذ إصدار المنتدى الاقتصادي العالمي للطبعة الأولى منه وحتى الآن، حيث تشير الاستنتاجات المستخلصة من هذه الأدبيات إلى مزيج من التفاؤل والحذر، بعد أن أحدثت القوة المزدوجة لكل من التكنولوجيا والعولمة تحولات عميقة في أسواق العمل على المدى القريب. ويتوقع العديد من المحللين أن التطورات التكنولوجية قد تؤدي إلى انكماش فرص العمل بشكل عام.
وأفاد التحليل بأن بيانات استطلاع «مستقبل الوظائف» لعام 2020، الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي، أظهرت أن الشركات تتوقع إعادة هيكلة القوى العاملة لديها استجابة للتقنيات الجديدة.
وأشارت الشركات المشاركة في الدراسة، إلى أنها تتجه نحو إعادة تشكيل سلاسل القيمة الخاصة بها بنحو 55% وزيادة الأتمتة وتقليص حجم القوى العاملة الحالية بنسبة 43%. وفي المقابل، تعتزم توسيع قواها العاملة بنسبة 34% نتيجة للتكامل التكنولوجي الأعمق وزيادة الاعتماد على مقدمي خدمات التعهيد لتنفيذ مهام تخصصية بنسبة 41%.
وأشارت الأرقام الواردة في الاستطلاع، إلى أن أصحاب العمل يتوقعون تراجعا كبيرا في الوظائف الزائدة عن الحاجة بحلول عام 2025، حيث ستنخفض نسبتها من 15.4% إلى 9%، وفي المقابل يتوقع نمو المهن الناشئة من 7.8% إلى 13.5% من إجمالي عدد الموظفين لدى الشركات التي شملها الاستطلاع. وبناء على هذه الأرقام يقدر أنه بحلول عام 2025 قد يتم استبدال 85 مليون وظيفة نتيجة للتحول في تقسيم العمل بين البشر والآلات، في حين ستظهر 97 مليون وظيفة جديدة تتكيف مع هذا التقسيم الجديد بين البشر والآلات والخوارزميات عبر 15 صناعة و26 اقتصادا.