بقلم: ناصر العنزي
يقول الإعلامي المغربي أشرف بن عياد مراسل قنوات «بي ان سبورت» السابق المختص بتغطية الدوري الاسباني في برنامج «المجلس» لم أشاهد مثل شغف الجمهور الكويتي في ملعب ستاد جابر الدولي، كنت في ملعب المباراة وقد مارست عملي في تغطية الكثير من المباريات لكني لم أشاهد مثل هذا الجمهور الرهيب، كان يلعب مع اللاعبين لمدة 90 دقيقة، في كل لحظة وفي كل دقيقة، يحتفل معهم ويصرخ من أجلهم.
والحقيقة ان جمهورنا الغالي كان في حالة استثنائية يوم المباراة، ولولاه لما كانت العودة المثيرة بهدفين، حيث وضح التوتر منذ البداية على مدرب الإمارات باولو بينتو في منطقته الإرشادية بعدما صم أذنيه هدير المدرجات، صحيح ان «الأبيض» الاماراتي بلاعبيه المحترفين كويدو وميلوني وماكانزي وفابيو ليما وكايو كانيدي واوليفيرا وسولومون قد إهدر فرصا ثمينة، لكنه وجد نفسه تحت ضغط جماهيري لا يقاوم أوقع مدافعه خليفة الحمادي في خطأين فادحين كلفه هدفين.
٭ طوينا صفحة وفتحنا صفحة، والاحتفال جاء نتيجة الفوز على فريق مرشح لبلوغ نصف النهائي يفوق لاعبينا خبرة، وقد أشرنا إلى ضرورة مباغتة الخصم بتشكيلة مغايرة عن المباراة الأولى، ومدربنا خوان بيتزي دخل المباراة بشعار «ياخال يابو ثنتين» ورمى بكل ثقله الهجومي بإشراك محمد دحام ويوسف ماجد وعلي خلف ويوسف ناصر، وفي الشوط الثاني زج بالثلاثي معاذ الاصيمع وعيد الرشيدي وسلمان العوضي، ورأينا ان يوسف ماجد قدم مباراة كبيرة وأرهق مدافعي الخصم وكان واحدا من نجوم المباراة إلى جانب دحام ومعاذ وايضا سلطان العنزي، وأسعدنا مشاركة المدافع ناصر خضر «21» عاما اساسيا في مواجهة يخشاها أصحاب الخبرة.
٭ في بطولة الخليج الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 لم يكن منتخبنا الوطني مرشحا للفوز باللقب وتمكن بفضل جرأة المدرب التشيكي آنذاك ميلان ماتشالا في المباراة النهائية من احرازه، بعدما طلب من بشار عبدالله «19» عاما الدخول في الشوط الثاني وسجل هدفا مهد للفوز باللقب، وانطلقت بعدها نجومية بشار وأصبح من نجوم الكرة، واليوم أمام دحام والاصيمع وماجد والعوضي فرصة ذهبية لخطف النجومية في بطولة لا تعوض إعلاميا وجماهيريا، «فرصتكم لا تروح منكم».