[email protected]
حي الله الخميس بليله الهادئ الرومانسي!
أسعد الله أوقاتكم.. يقولون: الأيام صحائف!
الخميس من أيام الأسبوع، ويقول أهل الكويت القدامى يوم الخميس نذبح إبليس!
بعض الناس يسمون أولادهم (خميس) إذا كان مولودا ذكرا خاصة (السمر) اخواننا الخليجيين!
خميسكم (وناسة) بإذن الله.. ويفرح الناس خاصة في عالمنا العربي بيوم الخميس لأنه يوم بداية العطلة (week-end)، ثقافتنا الكويتية تقول عن يوم الخميس إنه يوم الفرفشة والوناسة لأنه بداية العطلة المرتقبة!
شوف اليهود يوم السبت عطلتهم.
والمسيحيين يوم الأحد إجازتهم.
والمسلمين يوم الجمعة المباركة صلاتهم.
تربينا جيل الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات على أن يوم (الخميس الونيس) مقدس مبهج مفرح يوم طلعة!
عندك شاليه؟ روح لا تفكر!
عندك جاخور؟ امضِ وقتك!
عندك مخيم في البر؟ لا تردد اذهب!
عندك سفرة قريبة؟ طير شتنطر؟
عزيزي القارئ في كل مكان:
ارمِ وراء ظهرك أعباءك الوظيفية والحياتية خاصة هالأيام الباردة والسحتني الزمهرير!
تعالوا معي في جولة نشوف كيف يمر يوم الخميس على المواطنين والوافدين؟
٭ الكويتيون: الرجال في الديوانيات والمخيمات والشاليهات والاستراحات أو ممارسة الرياضة منفردين.. والنساء في المولات يصدمنك هناك كأنهن في مظاهرة نسائية سواد بسواد ما معهم رجال اللهم إلا قلة؟
٭ المصريون: في حالة من الابتسام طوال اليوم وصولا للمساء مع «أُم السعد»!
٭ البنغاليون: مشغولون بالحاويات وما فيها من كرتون وعلب وزجاج!
٭ الهنود: محتلون شارع فهد السالم دوار الشيراتون والمرقاب ويمارسون (البصق) حتى حولوا الأماكن إلى متزحلقات نتيجة السنو.. لازم نفعل غرامة البصق!
٭ سألت خالد الحضرمي: «الخميس ونيس؟» فقال: «القات ونيس»؟!
٭ الفلسطينيون: مشغولون في البحث عن شجر الاثل والسدر كي يمارسوا طبخ المقلوبة، والمنسف ويحلون بالكنافة!
٭ سألت أخي شعبان السوري: قال: «تئبرني» بومهند تريد خبيزة ومشاوي؟
٭ الآسيويون من فلبينيين وتايلنديين وكوريين: يمسحون سواحلنا لأن عندهم نظرية (كل محترچة حلال)!
الخميس يعني للجميع يوم نقلل فيه نسبة الكافيين في أجسامنا بممارسة الرياضة والابتعاد عن الروتين والاسترخاء وتناول الطعام المنزلي لا المطاعم!
يوم الخميس اضبطوا فيه ساعاتكم البيولوجية ومارسوا كل أنواع الرياضات والفرح لتحاربوا الذبحات الصدرية والسكر والضغط وتذكروا ما قاله جبران خليل جبران:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
يرجى فإن صار جسما ملّه البشر
في ذاكرتنا مطبوع أن الخميس ونيس ويوم مفترج تليه عطلة نهاية الأسبوع ولا عجب أن سمي في الجاهلية (مؤنس) والإسلام (عروبة)!
الخميس فيه فرحة (مخشوشة - مستخبية) داخل نفوسنا، وجيلنا يسميه يوم (النحشة) اي الهروب من الدوام!
كلنا خميسيون لأننا نهرب من مسؤوليات الحياة إلى هذا (اليوم الجميل) الذي له طعم خاص به وذكريات رغم تعاقب الأجيال!
٭ ومضة: من الناحية الدينية يوم الخميس يوم صيام ورفع الأعمال وكذلك يوم (زفاف) حيث كان في السابق الكويتيون يختارون هذا اليوم للزواج!
ومن الناحية التاريخية يوم الخميس نصف يوم عمل!
سألت حلاقنا (علي) في منطقة أبوالحصانية ما اكثر يوم فيه زبائن: قال الخميس!
٭ خووش حچي: سألت البروفيسور خالد شميس عن كيفية قضاء يوم الخميس قال: أكل الغداء باجا في مطعم الفرضة بالصليبية والعشاء اروح المباركية سوق الجت القديم والغربللي، وأرجع مساء أشرب قدو (شيشة) وأحلي بعصيدة وشنيالي على ساحل بوالحصانية!
وتبقى الحقيقة: إن العاملين في بلاط السلطة الرابعة من صحافة وإعلام لا خميس ولا غيره.. الأيام سواسية!
أيها الخميسيون: اضحكوا وأرونا بياض أسنانكم فأنتم تعيشون الخميس الونيس، هنا أتذكر ابتسامة الخال أحمد خميس!