تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية انخفاضا ملحوظا في العاصمة السورية دمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
وقد خلفت الحرب الداخلية في سورية التي استمرت 13 عاما اقتصادا مدمرا. وكان نظام الأسد يعاقب كل من يتداول العملات الأجنبية بالسجن لمدة تصل إلى 7 سنوات بالإضافة إلى فرض الغرامات.
وقال حسن عاصي، صاحب «سوبر ماركت» في منطقة الميدان بدمشق، لوكالة «الأناضول» للأنباء، إن الأسعار انخفضت وارتفعت المبيعات بعد سقوط النظام.
وأضاف: «في عهد النظام كان كل شيء ممنوعا علينا، كما أن بيع الدولار والبضائع الأجنبية كان ممنوعا أيضا».
وأردف أنه «كان هناك قمع وسرقة، وكانت هناك فوضى عارمة».
ولفت عاصي إلى أن رجال النظام كانوا يأخذون الرشوة في كل شيء، حتى لو كان التاجر مستوفيا كل الشروط القانونية، لافتا إلى ان مفتشي التموين في عهد النظام السابق كانوا يأتون «من أجل السرقة والرشوة».
وذكر أن النظام كان يعاقب بـ«الحبس وفرض غرامات باهظة» على كل تاجر يجلب منتجات أجنبية.
وتابع: «الناس متفائلون للغاية بشأن تراجع الأسعار ولديهم توقعات أكثر إيجابية في الأيام المقبلة والوضع يتحسن يوما بعد يوم».
وفي العاصمة دمشق انخفضت أسعار الخضار والفواكه والدقيق والسكر والزيت النباتي، واللحوم، والبيض، والبقوليات بنسب كبيرة تصل إلى 50-60% في بعض المنتجات، مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب الأرقام المعلنة من قبل المصرف السوري المركزي، يتم تداول الدولار الواحد بنحو 13 ألف ليرة سورية.