فتحت الوزارة، حيث أعمل، باب التقدم للوظائف الإشرافية، وجزء من متطلبات الفوز بالوظيفة كان اجتياز مقابلة مع لجنة الوظائف المكونة من 6 أشخاص هم من قيادات الوزارة، لذلك كان الوضع فيه بعض التوتر والخوف من وجود نفسك محل تمحيص وتفتيش 6 أشخاص. لذلك لجأ لي الكثير من الزملاء وأبدوا رهبتهم من جزئية المقابلة الشخصية، بل إن بعضهم كان يفكر بغض النظر عن الموضوع كله لتجنب ضغط المقابلة الشخصية والتوتر الذي يأتي معها. كانت نصيحتي للزملاء هي ممارسة «حيلة نفسية» قديمة تساعد في تهدئة النفس وتضع الأمور في نصابها الصحيح وتتضح الصورة أكثر لك.
قلت لهم كرروا هذا الحوار بينكم وبين أنفسكم: «أنا بخير» قبل المقابلة و«سأكون بخير» بعد المقابلة مهما كانت نتيجتها. أنا الآن بكامل صحتي ومحاط بأحبابي وأعمل في مكان أحبه، وأيضا محاط بزملاء يبادلونني الحب والاحترام. إن حصلت على الوظيفة الإشرافية خير وبركة، وإن لم أحصل عليها أيضا فخير وبركة وأموري طيبة.. و«أنا بخير».
الآن، ونحن نودع سنة 2024 ونستقبل سنة 2025 نسترجع كل الأمور التي حدثت لنا فيها وفي كل السنوات السابقة من أيام صعبة وظروف قاسية ولحظات فيها الكثير من الألم والوجع.. بدلا من استرجاع تلك الذكريات والحزن بسببها بإمكانك القول لنفسك «أنا تجاوزت كل الظروف ونجوت منها..إذن (أنا بخير) وسأمضي بحياتي وأترك كل تلك الأمور السيئة خلفي».
نقطة أخيرة: كل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير.
ghunaimalzu3by@