هذه أهزوجة جميلة عالقة في ذاكرة الرياضة الكويتية، كان يرددها مشجعو منتخب الكويت الوطني في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بحماس شديد ووطنية خالصة ابتهاجا وفرحا بانتصارات المنتخب الكويتي الكثيرة، وكان المنتخب حينها من أقوى المنتخبات العربية على الإطلاق، يضم في صفوفه أفضل اللاعبين الذين ظهروا في الرياضة الكويتية، وقد كان فريقا قويا متماسكا حقق انتصارات وكؤوسا كثيرة ووصل إلى العالمية وأصبح من أشهر الفرق على الإطلاق، حتى أن المنتخبات الأخرى كانت تتمنى لو لم تقع في المجموعة التي تضم المنتخب الكويتي، إلا أن ظروفا قاهرة وأسبابا كثيرة جعلته يتراجع شيئا فشيئا، ويفقد مكانته، فتبدلت الحال ودوام الحال من المحال، حتى وصل بنا الأمر كجمهور كويتي إلى عدم الاهتمام بأخبار كرة القدم الكويتية، ونتذكر الأيام الخوالي ونندب الحظ العاثر ونتمنى لو عاد منتخبنا إلى ما كان عليه، ولكن الحظ يمرض ولا يموت، واليوم تذكرت هذه الأهزوجة الرائعة وقد ظهر لنا وبالعين المجردة عودة المنتخب الوطني تدريجيا لما كان عليه من تماسك وقوة وصرت أرددها لا شعوريا فرحا بما حقق هؤلاء الشباب الواعد من انتصارات، فأبوا إلا أن نفرح ونبتهج، خاصة في «خليجي زين 26»، وبرزت مجموعة من اللاعبين ذكرونا بالعصر الذهبي للكرة الكويتية:
منتخبنا لا حشى ما يغلبونه
منتخبنا بالملاعب عارفينه
وأقــولها بكل وضوح، إن أحرزنا كــأس «خليجي زين 26» أو لم نحرزه فقد ظهر منتخبنا الوطنـــي بالصورة التي تليق بتـــاريخه الرياضي المشرف، وظهـــر لاعـــبون سيكون لهم بإذن الله شــأن كبير في كرة القدم، وقد عاد منتخبنا، بفضل الله أولا وفضل القائمين على الرياضة، لما كان عليه، فعدنا والعود أحمد، ودمتم سالمين.