هادي العنزي
تأهل المنتخب العماني إلى المباراة النهائية لبطولة «خليجي زين 26» بعد تغلبه على نظيره السعودي 2-1، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ستاد جابر المبارك بنادي الصليبخات، ضمن منافسات الدور نصف النهائي.
بداية تقليدية بين الفريقين، طغى عليها الحذر، لينحصر اللعب في منتصف الملعب بالدقائق الأولى، وبدا «الأحمر» العماني أكثر جدية في تشكيل ضغط أكبر على خصمه، وصولا لمرمى محمد العويس، فيما تريث فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في هجماته، مستعينا بالقادم من بلجيكا مروان الصحفي الذي سمح له ناديه بيرت شتوت بالمشاركة في الأدوار النهائية لبطولة «خليجي زين 26».
بادر الفريق العماني إلى شن هجمات متتالية، حيث تصدى حارس السعودية العويس لمحاولة عبدالله بن فواز (15)، فيما تكفل ثنائي قلب الدفاع بالتصدي لمحاولة المهاجم عصام الصبحي بالاختراق من العمق (22)، ولم يتأخر رد «الأخضر» السعودي كثيرا، حيث لم يحسن سلطان الغنام التعامل مع تمريرة عرضية متقنة (24)، فيما أهدر الصحفي غير المراقب أخطر وأسهل فرص الشوط الأول، بعدما وضعه عبدالله الحمدان بعرضية متقنة في مواجهة المرمى الخالي (25)، والمدافع العماني المنذر العلوي يمنع قائد «الأخضر» سالم الدوسري من اختراق الجبهة اليسرى (30).
وشهدت الدقيقة (34) تغيرا كبيرا في مجريات المباراة، بعدما قام الحكم التركي حليل أموت ملير بطرد المنذر العلوي بعد تدخل عنيف على سالم الدوسري.
تواصلت الإثارة والندية والهجمات المتبادلة، كاد ثاني الرشيدي يفتتح النتيجة لمصلحة عمان لكن بسالة الدفاع السعودي حاضرة (37)، ورد عليها الدوسري بعد تجاوز الدفاع العماني ليتألق بالتصدي لتسديدته القوية الحارس فايز الرشيدي الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة (44)، وقبل نهاية الشوط الأول يحافظ العويس على نظافة مرماه بالتصدي لتسديدة الصبحي البعيدة في الوقت المحتسب بدل ضائع، ليخرج الفريقان بتعادل سلبي بنهاية، مع أفضلية 62% استحواذا لـ«الأخضر» السعودي.
بسط المنتخب السعودي أفضلية واضحة على بداية الشوط الثاني، فيما اتخذ المدرب العماني رشيد جابر الهجمات المرتدة طريقا للوصول لمرمى «الأخضر»، سدد مصعب الجوير من خارج منطقة الجزاء، ليبعدها الحارس الرشيدي ببراعة (52)، حاول عبدالله الحمدان بعرضية عالية لكنها تجاوزته (56)، ومن جملة فنية رائعة، بدأت من الجوير إلى الصحفي في عمق الدفاع العماني، الذي مررها بدوره لعبدالله الحمدان الذي أودعها الشباك، لكن تقنية الفيديو المساعد سجلت حضورها لتلغي الهدف بداعي التسلل (60).
واصل «الأخضر» سيطرته على مجريات المباراة، لكن دون الوصول إلى الشباك العمانية، وحرص المدربان رينارد وجابر على اجراء تغييرات تكتيكية، حيث أشرك الفرنسي عبدالإله هوساوي بدلا من عبدالله رديف، فيما اشرك المدرب العماني المدافع خالد البريكي بدلا من لاعب الوسط عبدالله فواز.
وخلافا لمجريات المباراة، ومن كرة ثابتة، افتتح المدافع أرشد العلوي النتيجة لمصلحة «الأحمر» العماني، بتسديدة قوية من كرة ثابتة سكنت الزاوية اليمنى للحارس العويس (70)، وكاد عصام الصبحي يضاعف النتيجة، لكن كرته الرأسية مرت بجانب القائم الأيمن (79).
تكتل الفريق العماني أمام مرماه في الدقائق الـ 10 الأخيرة من عمر المباراة، بغية المحافظة على تقدمه، مما أجبر لاعبي السعودية على اللجوء إلى الكرات العرضية الطويلة، التي قوبلت بيقظة وصلابة عمانية.
وقبل 5 دقائق على نهاية المباراة، تمكن علي البوسعيدي تسجيل الهدف الثاني لـ«الأحمر» العماني بعد تمريرة مميزة من عبدالرحمن المشيفري وضعته أمام المرمى مباشرة (85)، وتمكن محمد كنو من إعادة «الأخضر» للمباراة مجددا بتسجيله الهدف الأول لفريقه من تسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى للحارس الرشيدي (87).
أدار المباراة الحكم التركي حليل أموت ملير، وأشهر البطاقة الحمراء للمنذر العلوي (عمان)، وعبدالإله هوساوي (السعودية)، فيما رفع البطاقة الصفراء للسعودي سلطان الغنام.
وقد نال اللاعب العماني أرشد العلوي جائزة أحسن لاعب في المباراة.