أسدل الستار على بطولة «خليجي زين 26» التي أقيمت خلال الفترة من 21 ديسمبر إلى 4 يناير من هذا العام، وتم تتويج منتخب البحرين الفائز بالبطولة التي جعلت الكويت عروسا في عرسها الذهبي، فقد كانت البطولة مثالا للمحبة والإخاء بين اللاعبين والمشجعين من جهة والشعب الكويتي من جهة أخرى، ورفعت هذه البطولة نمو الإيرادات السياحية، حيث ازداد الطلب على خدمات الإقامة والمطاعم والتسوق، ووفرت فرص عمل بالوظائف المؤقتة والدائمة في مجال الضيافة والأمن والنقل.
وتعد فترة البطولة من الفترات المميزة لدولة الكويت بمشاركة ثمانية منتخبات عربية والتي خصص اتحاد كأس الخليج العربي لها ميزانية لمكافآت البطولة وللوصيف، وتم رصد جوائز مالية لأفضل لاعب وهداف وأفضل حارس مرمى.
وقد حققت هذه البطولة نجاحا كبيرا من حيث الافتتاح والختام والتنظيم الذي أبهر الجميع بما تم إعداده لها وبتنظيم دخول وخروج المشجعين، وكذلك بالنسبة للتغطية الإعلامية من جميع القنوات المتعددة، سواء كانت خليجية أو عربية أو دولية، بالإضافة إلى اللقاءات التلفزيونية مع اللاعبين والمشجعين وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية في المناطق الإعلامية. وأظهر الكويتيون أثناء البطولة حبهم اللا محدود لجميع الفرق اللاعبة ومشجعيها، وكانوا يمدون يد العون للجميع دون استثناء، بالإضافة إلى استضافتهم، سواء للإقامة أو لأي مساعدة أخرى.
وتعد هذه البطولة من أهم المصادر للانتعاش الاقتصادي الملحوظ، حيث شهدت القطاعات السياحية والترفيهية ارتفاعا كبيرا في العوائد، وتم تنشيط الأسواق المحلية وزيادة الطلب على السلع والخدمات، ولا تعتبر البطولة حدثا رياضيا فقط إنما هي دفعة اقتصادية محورية أظهرت قدرة الكويت على الاستفادة من الفعاليات الإقليمية لتعزيز التنمية الاقتصادية، مما يفتح آفاقا واسعة لمستقبل الاستثمارات الجديدة في قطاعي الرياضة والسياحة، سواء كانت محلية أو أجنبية.
وهــذه البطولة رفعت من الإيرادات الفندقية وبينــت قدرة الكويت على استقبال الزوار من مختلف دول العالم، وأظهرت الصورة الإيجابية للكويت على المستوى الإقليمي والدولي، وساهمت بطولات كأس الخليج العربي المتعاقبة في تطوير لعبة كرة القدم في منطقة الخليج وتعزيز الروابط بين اللاعبين والمشجعين، حيث إن هذه البطولات تحظى باهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودعمهم لتطوير مستوى اللاعبين والمنشآت الرياضية وتقريب شعوب المنطقة من خلال وجود المشجعين أثناء فعاليات البطولة.
أتمنى أن تتضاعف أعداد البطولات الرياضية لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والفنية ولانتعاش الاقتصاد، بالإضافة إلى تحقيق السلام والمحبة بين الجميع.