لاتزال «الأنباء» بعد مرور 49 عاما على صدورها تتميز بالمهنية الصحافية وبمصداقية الأخبار التي تنشرها بالإضافة إلى دقتها، ما جعلها تظفر بثقة المتابعين لها سواء من داخل الكويت أو خارجها.
لقد كان هذا الصدور الذي شارف على نصف القرن من الزمان حدثا مميزا. وقد جعلت مكانة «الأنباء» المرموقة الجميع يتابع أخبارها خاصة أنها تتنوع في نقل الأخبار وتحليلها سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو فنية أو غيرها.
وهذه المسيرة الصحافية لا يمكن إغفالها حيث إنها أفضل مثال للإعلام الدقيق الذي لا تنافسه أي وسيلة أخرى من وسائل الإعلام.
ومنذ أن شاركت في كتابة زاويتي «ألم وأمل» في «الأنباء» ولمدة 25 عاما فإنني في كتاباتي أشعر بأنني بين أفراد أسرتي وجميع العاملين فيها والقائمين عليها من أهلي، حيث إنني أشعر بسعادة غامرة عندما أكتب فيها لأنها تعزز روابط الأخوة والمحبة بين الجميع.
وتتميز «الأنباء»، وخاصة اننا مقبلون على اليوبيل الذهبي العام المقبل، بأنها كانت، ومازالت، حريصة على متابعة القضايا المحلية والعربية والإقليمية والدولية ومواكبة التطورات التقنية والرقمية من خلال موقعها الإلكتروني ومتابعة الأخبار بسرعة ودقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تميزت بها لتكون في متناول الجميع وتقديم الأخبار الدقيقة من مصادرها والمعلومات الصحيحة، ولتنال رضا الجميع.
وفي هذه المناسبة أتقدم بالتهنئة لكل من ساهم في تعزيز الإعلام الدقيق في «الأنباء» ولكل القائمين عليها والعاملين بها، وأن يديم الله على الجميع الصحة والعافية والسعادة، وأن يسعى الجميع لتطويرها بما يحقق مصلحة الوطن والمصلحة العامة.
وتعتبر «الأنباء» علما مميزا للتعبير عن تطلعات وآمال أبناء الكويت والمرآة الصادقة والقلم الحر الذي يعبر عن أفكار الجميع مما حقق لها الانتشار في جميع أنحاء العالم. وأتمنى التوفيق والسداد لـ «الأنباء» ولكل من ساهم في إنجاحها وتحقيق الإنجازات المرجوة لرفعة الوطن في ظل قيادتنا الحكيمة.
وكل عام والجميع يسير نحو تقدم وتطور أكثر للارتقاء بالوعي الإعلامي في مجتمعنا الكويتي وفي المجتمع العربي والإقليمي والدولي.
كل عام وأنتم بخير وبركة، وإلى المزيد من النهوض بوطننا لتحقيق التنمية المستدامة التي يسعى لها الجميع.