لا شك ان الإسلام واسع بعلمه وثقافته وله تشريعاته السمحة، وتربية الأبناء ليست بالأمر السهل بل شاقة وتحتاج منا إلى حكمة وترو وصبر. ومما لا شك فيه ان التربية لها أثر في إصلاح الأبناء، فالأبناء يولدون على الفطرة ثم يأتي بعد ذلك دور التربية للمحافظة على هذه الفطرة الربانية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه» والولد على ما عوده والده، لذلك فإن التربية الإسلامية ضرورة حتمية لنشأة الأبناء التربوية.
وهناك لدينا عدة نقاط يجب اتباعها لينشأ ديننا الإسلامي نشأة صحيحة بعيدة عن التعقيدات والإحباطات النفسية التي تحد من انطلاقتهم وهي على النحو التالي:
٭ يجب عدم تخويف الأبناء بالخرافات كالجن والحرامي والظلام والأشياء غير الواقعية.
٭ يجب ألا ينادي الأطفال بالألفاظ غير التربوية مثل «الغبي الفاشل»، «انت مو رجل».
٭ يجب عند التنبيه على الخطأ ان يكون برفق وحنان وعدم معاقبة الطفل لخطأ غير مقصود منهم حدث لأول مرة، فيجب التغاضي عنه والتسامح.
٭ يجب عدم التدليل الزائد للطفل، لأن ذلك العمل يمحو شخصيته مستقبلا.
٭ يجب أخذ الحيطة عند قدوم الطفل الجديد بحيث لا يكون له تأثير على الذي قبله.
٭ يجب تحقيق العدالة الاجتماعية بين الأبناء وعدم التفريق بين الأخ وأخيه فكل الأبناء سواسية.
٭ يجب تربية الطفل على احترام الآخرين وعلى صلة الرحم وحق المعلم والجار وحق الكبير واحترام الآخرين الأكبر منه سنا.
٭ تربية الطفل على الثقة بالنفس عند الغضب.
وأخيرا، ان التربية الصحيحة هي حصانة للأبناء في هذا الزمن المخيف ومن كل الآفات الاجتماعية الخطيرة. كما ان التربية ضرورية ومهمة للأبناء، لأنها تحقق الأمن الفكري وتبعده عن الغلو والأفكار الشاذة، وهناك جوانب أخرى عديدة للتربية كالإيمانية والخلقية الجسمية والنفسية والاجتماعية، فكل هذه النقاط تعده للحياة إعدادا متكاملا، كما ان التربية ليست قاصرة على المدرسة فحسب بل يشاركها كل من الأسرة والإعلام المرئي والمسموع والمسجد ومراكز الشباب والأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية.