يعتقد بعض من يقودون المسرح اليوم في الكويت ـ مع الأسف ـ أن ما يقدمونه إبداعا منقطع النظير، وأنهم يأخذون الفن والمسرح الكويتي بشكل خاص إلى غيمة من الإبداع، ورواجا خليجيا عربيا لم يصل لها الفن الكويتي العريق، والواقع مع الأسف أنهم عبثوا بمسيرته وأجهزوا بسكين المادة على ابداعه ورزانته، إلى مستوى «العرض والطلب»، واقفز أكثر تجني أكثر، وزد سخافة تزداد رواجا! نصوص بالية، مواضيع فقيرة، تمثيل سطحي!
لعل الواقع هو أكبر دليل على فشل هؤلاء، فتكرار أعمال قديمة لها صدى عند الجمهور والذهاب لإعادة عرضها على خشبة المسرح دليل دامغ على سوء ما يقدم، فذاك محمد الرشود، رحمه الله، قدم الجديد وطور، وقبله الكثير من المنتجين والكتاب، لم يكرروا أعمالا نجحت ويعيشون على صداها، لكن بعض مدعي الفن والمسرحية يحاولون تكرار أعمال سابقة لا لشيء سوى نجاح تلك الأعمال وصداها الذي مازال خالدا عند الأجيال، لذلك هم يستعينون بتلك الأعمال الناجحة الخالدة، والتي أصبحت بنسخهم الرديئة دليلا على عدم ثقتهم بما يقدم من أعمالهم، ولعلمهم أن ما يقدم اليوم سيصبح بلا شك في الغد غثاء لا يسمن تاريخ ولا يخلد اسما.
الحل.. تفعيل دور رقابة الدولة على النص والعرض، فما يقدم سيئ جدا لا يرقى لتاريخ مسرحنا، ولا يحترم الذوق العام، فيجب تشكيل لجنة رقابة أداء وجودة، فالمسرح الكويتي ليس لعبة بيد شاب متهور أو مراهق يحب القفز والرقص.