- سلطات كاليفورنيا تستعين بـ «السجناء» لإخمادها.. وترامب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي الولاية
ارتفعت حصيلة القتلى الحرائق المستعرة في لوس أنجيليس منذ أيام عدة والتي امتدت إلى مناطق كانت بمنأى عن النيران.
وتواصل لوس أنجيليس إحصاء الضحايا مع ارتفاع عدد القتلى، فيما يواصل عمال إنقاذ يستعينون بكلاب مدربة، تفقد الأنقاض بحثا عن جثث أو بقايا بشرية.
ووفقا لقائمة الوفيات التي نشرتها إدارة الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجيليس، وصل عدد الأشخاص الذين تم تأكيد وفاتهم جراء حرائق الغابات إلى 16 حتى مساء أمس الأول. وكان 11 من القتلى مرتبطين بحريق إيتون فيما تم العثور على خمسة آخرين في منطقة حريق باليساديس.
وقال شريف مقاطعة لوس أنجيليس روبرت لونا إن التحقيق لتحديد أسباب هذه الحرائق يتواصل بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي). وأكد «لن نهمل أي احتمال. إن كان الأمر يتعلق بعمل إجرامي، وأنا لا أقول ذلك، يجب أن نلقي القبض على الشخص أو الأشخاص المسؤولين».
وتستعيد مدينة لوس أنجيليس مشاهد لم ترها منذ جائحة «كوفيد-19» قبل 5 سنوات، فقد اختفت زحمات السير الخانقة المعهودة فيها، فيما يضع السكان الذين يخرجون من منازلهم الكمامات بسبب الدخان السام في الجو.
وحذرت السلطات الصحية في المدينة السكان من المخاطر الصحية الناجمة من دخان الحرائق، داعية اياهم إلى عدم الخروج من منازلهم قدر الإمكان.
وقال أنيش ماهاجان من إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجيليس «في المناطق التي يكون فيها الدخان مرئيا أو تكون هناك رائحة دخان، وحتى في الأماكن التي لا يمكنكم رؤية (الدخان) فيها، نحن نعلم أن جودة الهواء رديئة، لذا يجب عليكم الحد من تعرضكم للهواء الطلق قدر الإمكان».
وأضاف ماهاجان خلال مؤتمر صحافي «نحن جميعا نواجه دخان حرائق الغابات وهو مزيج من الجسيمات الصغيرة والغازات وأبخرة الماء».
هذا، وأصبح السجناء على خط الدفاع الأول بمواجهة الحرائق المستعرة في لوس أنجيليس.
وذكرت شبكة «سي بي إس نيوز»، أن إدارة الإصلاح والتأهيل نشرت 939 سجينا للمساعدة في احتواء الحرائق.
في هذه الغضون، شن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هجوما جديدا على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا بسبب الحرائق.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»، أن «الحرائق لاتزال مشتعلة في لوس أنجيليس. والسياسيون غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها».
وأضاف «أنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ بلادنا. إنهم يعجزون ببساطة عن إخماد الحرائق. ماذا جرى لهم؟!»، مشيرا إلى أن «الموت في كل مكان».