يتساءل المواطنون عن برنامج عمل الحكومة وعما يحتويه من أولويات، والأمل كبير في سمو رئيس الوزراء أن يتخطى هو والوزراء التحديات التي تواجه الكويت في الفترة الحالية ويخرجون لنا برنامجا يلبي طموحات المواطنين، التي تتبلور في تحسين جودة الخدمات خاصة الصحية والتعليمية، فالصحة والتعليم هما درع العنصر البشري للاستمرار في المساهمة في بناء الكويت.
ومازالت القضية الإسكانية ضمن أولويات المواطنين، وهناك مناقشات حول تخفيض مساحة قسائم البناء فهل ستحتوي الموازنة العامة للدولة زيادة الأعباء على المواطنين وفرض رسوم جديدة وضرائب لمواجهة العجز في الميزانية بسبب الاعتماد على مصدر واحد للدخل أم ستكون هناك حلول جذرية للكثير من القضايا دون المساس برفاهية المواطنين، وهل ستكتمل منظومة الحكومة الإلكترونية وتتم رقمنة جميع الخدمات، ما يزيد نسبة الإنجاز.
تساؤلات وتساؤلات تطرح نفسها في الفترة الحالية في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للإعلان عن برنامج عملها، ونأمل أن يتم تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والاستعانة بجمعيات النفع العام للدفع بعجلة التنمية، خاصة أن الكثير من مجالس اداراتها تضم خبراء ومستشارين في الكثير من المجالات وتعمل بعض تلك الجمعيات على دراسات واستراتيجيات لحل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع، كما تعمل على تنمية وتطوير العنصر البشري الذي هو أهم ركائز التنمية المستدامة.
ما قل ودل:
٭ عشر سنوات مرت على وعود الحكومة بتطبيق البديل الاستراتيجي فهل سيتم إطلاقه خاصة أنه كان ضمن برنامج عمل الحكومة السابقة؟
٭ تحاول وزارة التجارة جاهدة ضبط الأسعار ولكن الارتفاع مستمر فهل سيشعر من يرفعون الأسعار بمعاناة أصحاب الدخول المحدودة.
٭ سياسة الأبواب المفتوحة للقياديين تسعد المراجعين وتحل مشاكلهم ونأمل أن يكون ذلك نهج جميع القياديين في الجهات الخدمية.
٭ البطالة المقنعة موجودة في بعض الوزارات ونطمح إلى القضاء عليها، خاصة أن هناك مئات الموظفين في القطاع الحكومي بلا عمل حقيقي والكثير منهم يقتصر عملهم على البصمة بداية ونهاية الدوام.
٭ المدينة الترفيهية وشوبيز والأكوابارك مشاريع ذهبت ولم تعد حتى يومنا هذا، وكانت متنفسا للكثير من العائلات، خاصة أن أسعار تذاكرها كانت مناسبة، في حين أن بعض الشركات استغلت خلو الساحة وبالغت في أسعارها، فمتى سنرى عودة المدينة الترفيهية وغيرها من مشاريع؟