دشن المستشار الألماني أولاف شولتس أمس حملة حزبه الانتخابية بتأكيده رفض طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) برفع نفقاتها في الحلف إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.
جاء ذلك في أول نشاط انتخابي لشولتس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي، تحضيرا للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير المقبل.
وقال شولتس في تجمع انتخابي بمدينة بيليفيلد غربي ألمانيا إن نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا تعادل 200 مليار يورو سنويا (204 مليارات دولار) «لكن ميزانيتنا تعادل 500 مليار يورو (510 مليارات دولار)».
وحذر المستشار الألماني من مثل هذه المطالبات، قائلا إن استثمار هذا المبلغ الضخم «سيعني زيادة معدلات الضرائب بشكل هائل والتقشف أيضا بشكل كبير».
وتعهد شولتس في الوقت ذاته بالتزام بلاده بهدف الـ 2% التي وضعته قمة الحلف في ويلز في عام 2014، مؤكدا أنه يضمن «مواصلة صرف هذه الأموال».
وأضاف أن أي شخص «يقول العكس عليه إثبات من أين ستأتي هذه الأموال» في إشارة منه إلى المعارضة الألمانية التي تطالب باستثمار المزيد في النفقات الدفاعية في «الناتو».
يذكر أن ألمانيا تخطت في عام 2023 هدف 2% حيث استثمرت حينها 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي في الشؤون العسكرية ما يعني صرف حوالي 80 مليار يورو (قرابة 84 مليار دولار).
ويأتي تصريح شولتس على خلفية مطالبة ترامب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي باستثمار 5% من ناتجها المحلي الإجمالي في الشؤون الدفاعية.
ويتوجه الناخبون في ألمانيا إلى صناديق الاقتراع في 23 فبراير المقبل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مبكرة أطلقها الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير بعد انهيار ائتلاف شولتس بداية نوفمبر الماضي وسحب البرلمان الثقة من حكومته في بداية ديسمبر الماضي.