أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن تلقي الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بنجاح، مؤكدا كفاءة أنظمته بعد إطلاقه بنجاح إلى الفضاء، في إنجاز يجسد بداية مهمة القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة، والذي سيقدم بيانات قيمة تدعم التنمية العالمية.
ويعتبر القمر الاصطناعي«محمد بن زايد سات» إنجازا متميزا في مجال تكنولوجيا الفضاء ومصدر فخر للإمارات لدورها الريادي في العلم والمستقبل.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، يعد هذا القمر الاصطناعي أساسيا لتلبية احتياجات متنوعة، بما في ذلك التخطيط البيئي والاقتصادي، مما يعزز أهداف التنمية المستدامة. وبفضل العمل الدؤوب من العلماء والمهندسين، يعكس هذا النجاح التزام الإمارات بالابتكار والمساهمة الإيجابية في المجتمع الدولي.
ويتميز القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بنظام آلي متكامل يمكنه توليد الصور على مدار الساعة، لينتج صورا بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بالسابق، كما أنه يمكنه إنشاء صور تظهر التفاصيل بدقة فائقة، مما يتيح مراقبة دقيقة للأرض.
في غضون ذلك، استقر القمر الاصطناعي التركي فرغاني «FGN-100-d1» في مداره بنجاح، أمس، بعد إطلاقه إلى الفضاء.
وأفادت شركة «بايكار» التركية في بيان أوردته وكالة أنباء «الأناضول» بإطلاق القمر الاصطناعي «FGN-100-d1» بواسطة صاروخ «فالكون 9» عائد لشركة «سبيس إكس» من قاعدة فاندربرغ بولاية كاليفورنيا الأميركية، عبر مهمة «ترانسبورتر-12».
وضمت حمولة هذا الصاروخ القمر الاصطناعي الأول لشركة فرغاني
«FGN-100-d1»، وأقمارا أخرى تابعة لشركة «بلان-إس»، إحدى شركات تكنولوجيا الفضاء التركية. وبثت شركة «سبيس إكس» مشاهد مباشرة للإطلاق الناجح لمهمة «ترانسبورتر-12» عبر حسابها على منصة «إكس».
وتستمد شركة «فرغاني» المتخصصة في أبحاث الفضاء، اسمها من عالم الرياضيات والفلكي المسلم أحمد بن كثير الفرغاني الذي توفي عام 865 ميلادي.
وتهدف «فرغاني» إلى إنتاج حلول مستدامة وفاعلة من حيث التكلفة في مجال النقل الفضائي وخدمات الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض باستخدام التقنيات المبتكرة التي تطورها.