أطلقت شركة «بلو أوريجين» المملوكة لمؤسس «أمازون» جيف بيزوس أمس، أول رحلة لها إلى المدار بعد أكثر من 20 سنة على تأسيسها، عن طريق صاروخها الجديد «نيو غلين» الذي تشكل عملية إطلاقه الأولى نقطة تحول للشركة ولقطاع الفضاء الخاص.
وأقلع «نيو غلين» الذي يبلغ ارتفاعه 98 مترا، أي بحجم مبنى مؤلف من 30 طبقة تقريبا، بنجاح من قاعدة كاب كانافيرال الفضائية في فلوريدا، رغم أن الظروف المناخية لم تكن مثالية.
وكانت الرحلة الأولى لهذا الصاروخ القوي القابل جزئيا لإعادة الاستخدام، منتظرة منذ سنوات وتم تأجيلها مرات عدة.
وأكدت المسؤولة في الشركة أريان كورنيل خلال بث مباشر، أن المهمة حققت «هدفها الرئيسي»، وهو وضع القسم الثاني من الصاروخ في المدار.
وكانت الشركة تطمح لتحقيق هذا الهدف. وكتب رئيسها التنفيذي ديفيد ليمب، في منشور عبر منصة اكس «لقد فعلنا ذلك!»، وكان قد أشار قبل إطلاق الصاروخ إلى أن الهدف من العملية هو «الوصول إلى المدار. وأي شيء آخر ينجز يكون إضافيا».
ومنذ سنوات، تنظم الشركة المملوكة لمؤسس «أمازون» بواسطة صاروخها «نيو شيبرد» رحلات سياحة فضائية تحمل عددا من الركاب لبضع دقائق إلى ما بعد الحدود النهائية لكوكب الأرض، لكنها لم تجر بعد أي رحلة إلى المدار.
وسارع الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركة «سبايس اكس» المهيمنة حاليا على السوق بصواريخها «فالكون 9» و«فالكون هيفي»، إلى الإشادة بمنافسه جيف بيزوس.
وكتب ماسك عبر منصته «اكس» «تهانينا بالوصول إلى المدار من المحاولة الأولى!»، ليرد عليه بيزوس «شكرا».
وأسس الرجلان شركتيهما الفضائيتين مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن «بلو أوريجين» تقدمت بوتيرة أبطأ بكثير من «سبايس اكس»، ويرجع ذلك جزئيا إلى اتباعها نهجا أكثر حذرا في التصميم.