- عبدالله العجمي: دعم الاستثمار بسوق الاتصالات المحلي.. وزيادة الموارد المالية
- 99.7 % من الأفراد يستخدمون الإنترنت.. و100% من الأسر بالكويت متصلة
باهي أحمد
كشف تقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عن أن الكويت شهدت رصد وحجب نحو 6.5 ملايين مكالمة هاتفية مزيفة بالتعاون مع شركات الاتصالات، إذ يتم من خلال المكالمات الهاتفية المزيفة (Call Spoofing) تزوير رقم المتصل بحيث يظهر للمستقبل وكأنه من مصدر آخر غير الحقيقي.
وتستخدم هذه التقنية عادة لخداع الأشخاص وإيهامهم بأن المكالمة تأتي من جهة موثوقة أو أرقام معروفة أخرى، وتستخدم في الاحتيال المالي وخداع الأشخاص للحصول على معلومات حساسة مثل أرقام الحسابات البنكية أو كلمات المرور، أو إيهام الأشخاص بوجود مشكلة في حساباتهم وطلب تحويل الأموال.
ووفقا للتقرير النصف السنوي للهيئة عن 2024-2025، الذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه، فإن «الاتصالات» تلقت 201 طلب لحجب برمجيات خبيثة وتصيد إلكتروني ومحتويات غير ملائمة خلال الفترة من أول أبريل حتى نهاية سبتمبر 2024.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة م.عبدالله العجمي، في كلمته بالتقرير، إن موظفي الهيئة قاموا مؤخرا بجهود متواصلة لتحقيق أهداف ورؤية الهيئة، حيث كان لهم بالغ الأثر في تحقيق عديد من الإنجازات، أبرزها حصول الكويت على المركز الأول عالميا في الاتصالات في مجال ريادة تقنية الـ 5G متصدرة مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن الهيئة أعلنت عن إطلاق خدمات جديدة من شأنها زيادة رفاهية المستخدمين مثل إطلاق خدمة تسجيل النطاق المباشر (kw.)، وخدمة «كاشف» التي تهدف الى الحد من المكالمات مجهولة المصدر وحماية المستخدم.
وأضاف أن الهيئة أبرزت دورها في تفعيل الصلاحيات المنوطة بها عبر الموافقة على التراخيص الممنوحة لمقدمي ومزودي خدمات الانترنت، وطلبات حجب المحتوى، وخدمات الترقيم والتسعير، والعديد من الخدمات الأخرى التي تعزز جودة وفاعلية قطاع الاتصالات وتصب في مصلحة المستخدم. وزاد «في إطار دعم الاستثمار لسوق الاتصالات وزيادة الموارد المالية، قامت الهيئة بالعديد من الخطوات أبرزها تمديد الكيابل البرية والبحرية وإدخالها الخدمة في الكويت وخارجها، بالإضافة إلى استحدث وتأجير العديد من المواقع لتشييد أبراج الاتصالات الجديدة، كما قامت الهيئة بتخصيص وتأجير العديد من المواقع على الشركات المعنية بقطاع الاتصالات وتسهيل دخول شركات جديدة إلى السوق الكويتي لتعزيز المنافسة به وخلق فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد الوطني. وكشفت الهيئة عن بعض مؤشرات سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت والتي تعكس تطورا استثنائيا إذ توفر شبكات الاتصالات تغطية شاملة بتقنيات متطورة مثل الجيل الخامس ما يعكس استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، مما يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة تقنيا إلى جانب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا والذي يظهر من الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت والخدمات الرقمية ما يعزز إمكانيات التحول الرقمي في مختلف القطاعات، مثل الحكومة الإلكترونية، التجارة الرقمية، والخدمات الذكية.
وتضمنت المؤشرات أن نسبة الأفراد الذين يستخدمون الانترنت في الكويت بلغت 99.7%، وأن نسبة تغطية السكان بشبكة الجيل الخامس وصلت إلى 100%، كما وصلت التغطية بشبكة «LTE» إلى نسبة 100%.
وبلغت نسبة الاشتراكات في خدمة الهاتف المتنقل لكل 100 نسمة 181%، وبلغت نسبة الاشتراكات في خدمة النطاق العريض للهاتف المتنقل لكل 100 نسمة 151%، كما سجلت نسبة الأسر التي لديها اتصال بالانترنت 100%.
أظهر التقرير أن عدد المواقع المحجوبة خلال أول 6 أشهر من العام المالي الجاري بلغ 1569 موقعا بينهم 786 بناء على بلاغات من جهات حكومية و561 موقعا ببلاغات من جهات خاصة، و222 موقعا ببلاغات من أفراد.
وتضمنت قائمة المواقع المحجوبة 201 موقع محجوب بسبب برمجيات خبيثة وتصيد إلكتروني ومحتويات غير ملائمة، و944 للتعدي على حقوق الملكية الفكرية والنشر، و424 لمخالفة قوانين دولة الكويت.
وفي السياق ذاته، أوضحت الهيئة أنها تشرف وتدير العديد من المشاريع التي من شأنها تنظيم عملية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على الصعيد المحلي والدولي، مستعرضة 10 مشاريع على قائمتها تأتي كما يلي:
أولا: تطوير مشروع بوابة الخدمات الإلكترونية وهي عبارة عن منصة رقمية تتيح للمستخدمين الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية بسهولة وكفاءة بما في ذلك طلب تصاريخ وتراخيص الخدمات ودفع الرسوم وتقديم شكوى والاستعلام عن مختلف الخدمات والمعلومات المتعلقة بالهيئة، وأتم المشروع إلى الآن 4 مراحل مختلفة منذ عام 2017 وجار الاعداد للمرحلة الخامسة إذ يهدف إلى تحسين الكفاءة وتعزيز الشفافية وزيادة الوصولية ورفع مستوى رضا المستخدم ودعم التحول الرقمي.
ثانيا: مشروع تطوير مقسم تبادل الانترنت والذي يهدف إلى دعم البنية التحتية في قطاع الاتصالات للكويت من خلال تسهيل تبادل البيانات وذلك للاكتفاء بتبادل الانترنت محليا وعدم الحاجة إلى تبادل الانترنت خارجيا.
ثالثا: مشروع إدارة موارد الترقيم والذي تم طرحه وبات قيد التقييم والدراسة، إذ تقوم الهيئة بإصدار خطة الترقيم الوطنية التي تحدد آلية واجراءات وسياسات تخصيص موارد الأرقام وادارتها حيث يتم تطوير نظام مركزي مرن لدى الهيئة لادارة قواعد بيانات موارد الأرقام بالطريقة الأكفأ لتلبية المتطلبات.
رابعا: العقد الاستشاري الخاص بتطوير أرض جابر الأحمد حيث تم توقيع العقد في 10 يوليو 2024 ومدة تنفيذه بلغت أسبوعين فقط.
خامسا: تجهيز وتأهيل وتشطيب بعض الأدوار في مبنى برج التحرير فقد تم توقيع العقد في 13 من يونيو للعام الماضي ومدة تنفيذه بلغت 7 أشهر و15 يوما.
سادسا: مشروع الخطة الأمنية والذي تم الانتهاء منه في سبتمبر من العام الماضي.
سابعا: الكيابل البحرية ومن خلاله تقوم الهيئة بإعداد وتنفيذ الخطط والخطوات التي تساعد على تشغيل المشروعات الوطنية وادارتها باستخدام أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا المعلومات وتنمية المؤشرات الاقتصادية والمشاريع الوطنية حيث تم الانتهاء من تشغيل كيبل زاجل- العراق وقيد التنفيذ حاليا كابلين جديدين الأول بحري وهو 2Africa Pearls والكابل البحي لشركة الاتصالات المتكاملة المحدودة سلام ITC.
ثامنا: مشروع قياس وتغطية شبكات شركات الاتصالات المتنقلة «المرحلة الثانية» حيث يتم القيام بالمسح على جميع الشبكات في كافة مناطق الكويت وقياس فاعلية التغطية وجودة الخدمات بها.
تاسعا: مشروع النظام الآلي لقياس وتحليل الطيف الترددي وهو عبارة عن توريد وتركيب محطات لرصد النطاقات الترددية المختلفة بالدولة وقياس جودة الخدمات المقدمة حيث بانتظار الترسية وتوقيع العقود.
عاشرا: مشروع «تنظيم الترددات اللاسلكية» وهو لتنظيم إدارة الطيف الترددي من خلال برامج وتطبيقات فنية ستعمل على إدارة مورد الترددات اللاسلكية بطريقة فاعلة حيث سيعمل على تخطيط وتنسيق وتخصيص وتنظيم الترددات لاصدار التصاريح للخدمات اللاسلكية والراديوية المختلفة بناء على الحسابات الفنية الهندسية لهذه البرامج التخصصية وهو قيد اعداد المواصفات الفنية.
«الهيئة» تعدل هيكلها التنظيمي
قال م.عبدالله العجمي أن الهيئة العامة للاتصالات في مرحلة تعديل الهيكل التنظيمي لها ومعالجة مواقع الخلل فيه، وذلك في إطار تحسين الكفاءة التنظيمية، الأمر الذي يعكس مرونتها واستعدادها التام للتكيف مع التحديات المتغيرة في قطاع الاتصالات.