الأسبوع الماضي وجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف 3 رسائل شديدة الأهمية، خلال تكريم فرقة الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام وزيارة معهد الشرطة النسائية واستقباله لضابطة حصلت على درجة الماجستير.
الرسالة الأولى أعقبت ضبط محكوم وجاءت لتؤكد ان الكويت ستظل من أكثر البلدان أمنا وأمانا مع وجود رجال أشداء يسهرون الليل ويعملون تحت أي ظروف ولديهم القدرة والعزيمة والإصرار في التعامل مع المواقف الصعبة والقضايا المعقدة باحترافية، وأن القانون حتما لابد أن يأخذ مجراه ولا مجال للتهاون مع أي خروج عن القانون ويبرهن أن الوزارة تترجم بشكل دقيق توجيهات سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بتطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة ولا مجال للإفلات من العقاب وأن أي تجاوز للقانون سيواجه بحزم وسينال المتجاوز عقابه طال الوقت أم قصر.
وأن هناك قضايا خاصة المتعلقة بالتزوير والتلاعب بالهوية الوطنية، لا يمكن أن تسقط بالتقادم ويوجد حرض شديد على متابعتها وتقديم مرتكبيها للعدالة.
أما الرسالة الثانية فجاءت لتؤكد حرص الوزارة على الاستفادة من أخواتنا وبناتنا من الشرطة النسائية بتأكيد النائب الأول أن المرأة الكويتية أثبتت جدارتها في السلك العسكري والتوجه نحو تعزيز دورها في مختلف قطاعات المؤسسة الأمنية.
سبق وأشرت إلى أن تواجد النساء في القطاعات الأمنية المختلفة له أثر مهم، ودعوت إلى التوسع في إقامة دورات واستقطاب أعداد كبيرة لخدمة بلدنا من خلال عملهن الأمني.
أعتقد ان المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما أكبر بالتوسع في قبول دورات أكثر، لاسيما ان التحقيقات بمشاركة العنصر النسائي الشرطي تكون أكثر راحة وصراحة، سواء كانت المرأة متهمة أم مجني عليها، أيضا العنصر النسائي مهم بالنسبة لقضايا الأطفال.
لذلك، فمن المهم تعزيز وجود الشرطة النسائية في المخافر على وجه الخصوص لما له من تأثير إيجابي وللتحقيق في قضايا الابتزاز الإلكتروني وإثباتهن جدارة ولأن عملهن ضرورة تقتضيها عملية الاستقرار والحياة الآمنة في المجتمع.
الرسالة الثالثة وهي دعم «الداخلية» للبحث العلمي انطلاقا من البحوث العلمية التي تسهم في دراسة الظواهر الجرمية المستحدثة، وتحديد مسبباتها بما يسهل صياغة الخطط الكفيلة بالحد منها، وهو ما يتيح لصاحب القرار الرؤية الحقيقية لمختلف الظواهر والمشكلات الأمنية.
وللأمانة فإن وزارة الداخلية حريصة على تشجيع الباحثين ومنحهم كل أسباب التميز، وتذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجه العمل البحثي وهو ما يمنح الفرصة كاملة للمتميزين والطامحين في الارتقاء العملي.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسيدي سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام
افتتاح وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف لمكتبة الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني الأمنية المتخصصة يؤكد حرص الوزارة على تعزيز الثقافة والمعرفة الأمنية والوعي المجتمعي، لا شك أن تدشين المكتبة لم يأت من فراغ وانما ثمرة فكر مستنير من القائمين على العلاقات العامة فكل الشكر للمدير العام العميد ناصر أبوصليب وإلى مدير إدارة الإعلام الأمني العقيد عثمان الغريب وإلى كل من ساهم في تدشين المكتبة المتخصصة، وجزاكم الله ألف خير.