أظهر استطلاع للرأي، أن «الاتحاد الديمقراطي المحافظ» يحظى بأعلى نسبة شعبية لدى الناخبين الألمان قبل قرابة شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد (إنسا) المختص بقياس مؤشرات الرأي، أن الاتحاد المكون من الحزبين (المسيحي الديمقراطي) و(المسيحي الاجتماعي البافاري) يحظى بتأييد 29% من إجمالي المستطلع آراؤهم في حين جاء الحزب (البديل) اليميني في المركز الثاني بنسبة 21%، أما (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس فقد جاء في المركز الثالث في الاستطلاع بنسبة 16%، فيما بلغت نسبة نصيب شريكه في الائتلاف الحكومي حزب (الخضر) 13%.
في المقابل، بلغت شعبية الحزب اليساري الجديد (لائحة سارا فاغنكنيخت) وفقا للاستطلاع 7% فيما تجمدت شعبية الحزب الليبرالي عند 5% وحزب اليسار عند 4%.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الأحزاب الألمانية لخوض انتخابات مبكرة 23 فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف المستشار شولتس نوفمبر الماضي على خلفية خلاف مع وزير المالية بسبب موازنة عام 2025.
وعقب الانهيار سحب البرلمان الألماني (بوندستاغ) الثقة من حكومة شولتس الأمر الذي تلاه إعطاء الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ديسمبر الماضي الضوء الأخضر لإجراء الانتخابات المبكرة التي يصفها مراقبون بأنها من أهم الدورات الانتخابية في تاريخ الدولة الحديث.
في غضون ذلك، اعتبر فريدريش ميرتس المرشح الأوفر حظا لتولي منصب المستشار الألماني، أن دونالد ترامب شخصية «يمكن التنبؤ بها جدا»، وأن عودته إلى السلطة في الولايات المتحدة ستضفي «وضوحا» على العلاقات بين الأميركيين والأوروبيين، وتتيح لهم «فرصة» لتسريع جهودهما المشتركة، خصوصا في المجال العسكري.
وقال زعيم حزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» المحافظ خلال مؤتمر صحافي في ختام ندوة لحزب الشعب الأوروبي في برلين، إن «ترامب يمكن التنبؤ به جدا: إنه يعني ما يقوله ويفعل ما يقوله».
وأضاف «سيكون هناك مزيد من الوضوح» بعد تنصيب الجمهوري.
وقال ميرتس الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية الألمانية المبكرة في 23 فبراير المقبل، إن «ترامب يسرع الآن عملية في أوروبا كان علينا القيام بها على أي حال، وبهذا الصدد هذه فرصة الآن أيضا» للوصول «بالنقاش حول الإنفاق الدفاعي» إلى خاتمة ناجحة.