من يتابع الأحداث الدامية من حولنا في العالم، بالذات ما هو حال ضعفاء فلسطين وغيرها من أوطان العالم، واستمرار الظلم والطغيان والعدوان على المستضعفين والمدنيين بلا ذنب، فلا بد أن يوقن أن عقاب الله بالظالمين نازل لا محالة.
هذا وعد رباني من خالق السموات والأرض الذي جعل من أسمائه سبحانه «العدل». ولعل ما يحدث الآن ويطول المناصرين للعدوان من عذاب النيران والأمطار والعواصف والأمراض الفتاكة، على الرغم من التقدم الكبير في صناعة الأدوية وتقدم الأبحاث والتنبؤات، لدليل على ذلك، فهاهي الأمراض وكأنها تتحدى الظالمين ومناصريهم وتستمر في الانتشار بلا شفاء رغم صناعة الدواء المتجدد بهذه الدول الموصوفة بالعظمى توازيها الحيرة والتسليم رغم المتاجرة فيها للعالم الواسع، ومع انتشار تلك الأمراض بالدول المتقدمة، والمتخلفة أيضا، تجمعها الحيرة، ويغلفها الرعب المركب رغم التقدم العلمي المنظور، والمتابعات المستمرة، لكن الخالق أولى بالشفاء، وإيقاف البلاء، باختلاف أوصافه كما سبق ذكره بمقدمة مقالتنا، يضاف له الرياح العاتية التي تقلع النخيل وعمالقة الأشجار وتضرب عميق البحار وواسع الأنهار!
من كل ذلك، نقول للعقول الربانية الراجحة: تدبروا عظمة الخالق سبحانه كما يتدبر المخلوق، فربكم عظيم في كل أموره، (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) صدق الله العظيم.