مطالبات متعددة لمراجعي الصروح الطبية في الكويت، بعضها يتعلق بمشكلات تحتاج إلى علاج سريع لحلها. وسبق أن تطرقت في مقال سابق إلى مشكلة أقسام الطوارئ ومعاناة المراجعين بهذه الأقسام، خصوصا طوارئ الجهراء التي حُمِّلت برسالة من المراجعين لإيصالها الى أصحاب القرار، وعلى رأسهم وزير الصحة د.أحمد العوضي.
مشكلة طوارئ الجهراء تكمن في نقص عيادات الطوارئ بأقسام الباطنية والجراحة والأطفال تحديدا، رغم الأعداد الكبيرة للمراجعين، إلا أننا نجد في المقابل عيادتين للباطنية فقط تعملان، واحدة لكبار السن والثانية لجميع الحالات، وينطبق الحال على عيادات الأطفال والجراحة والعظام والعيون التي تعمل بعيادة في معظم الأوقات.
عدد المراجعين كبير ويحتاج من المسؤولين بوزارة الصحة إلى إعادة النظر في ترتيب أمور أقسام الطوارئ، فهناك عدد كبير من الأطباء في كل فترة باستطاعة إدارة المستشفى توزيعهم توزيعا عادلا، وبذلك سنجد أن هناك زيادة بعدد العيادات وراحة للمرضى في المقابل، وهو ما تمت المطالبة به من خلال مناشدات متعددة من الأهالي.
هناك إجراء تم اتباعه بحجة تخفيف الضغط على العيادات لم نشاهده إلا في مستشفى الجهراء، ولا ندري ما إذا كان المسؤولون في الوزارة يعلمون عنه شيئا، حيث إن «طوارئ العيون والعظام» انتهجت آلية جديدة تكمن في إحضار تحويل من مراكز الرعاية الصحية لتلقي العلاج في أقسام الطوارئ التخصصية، رغم أن وجود تلك العيادات جاء للتسهيل على المرضى وخدمتهم، علما بأن هذه الآلية غير المدروسة تم العمل بها قبل شهرين.
نتمنى من المعنيين ومسؤولي منطقة الجهراء الصحية النزول للميدان ومشاهدة الوضع على أرض الواقع ومعاناة المرضى وانتظارهم الطويل لتلقي العلاج في عيادات قسم الطوارئ التي لا ينقصها سوى التوزيع العادل لعدد الأطباء في العيادات، سواء كانت الباطنية أو الأطفال، والعمل على إلغاء التحويل على طوارئ العيون والعظام، لأن الإجراء الحالي غير صحيح وتسبب في الضغط على مراكز الرعاية التي ليس لها شأن بتشخيص مثل تلك الحالات التي تحتاج إلى أشعة وأجهزة يحتاج لها المريض موجودة في أقسام الطوارئ، ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]