تعد الإدارة العامة للطيران المدني من الواجهات الحضارية المهمة للبلاد، بفضل ما حققته من إنجازات وما تتضمنه من تنظيم وترتيب يرقى إلى مستويات عالية من الكفاءة والجودة، وهذا الأمر مفخرة لنا جميعا.
ومنذ إنشائها، كانت الإدارة نموذجا للنجاح في هذا الميدان المهم، وهو ما استمر مع تولي الشيخ حمود الصباح رئاسة الإدارة، حيث لاحظ الجميع زيادة مستوى الإنجاز، مع بدء الأفكار الجديدة في التنفيذ، مما يؤكد أن هناك جهودا كبيرة ومتميزة تبذل، ما أسهم في إحداث نقلة نوعية في أدائها.
فمن دواعي الفخر أن إدارة الطيران المدني، شهدت وما زالت تشهد نهوضا وتطورا في مرافقها المختلفة، مما يدعو إلى التمسك بهذه النجاحات، من خلال المكافحة المستمرة لكل العراقيل التي تعوق العمل أو تؤثر سلبا على مستوى الأداء، وبالطبع، في أي جهة عمل توجد بعض التحديات، التي يواجهها المسؤول والقائمون على العمل، ويؤدي التعامل مع هذه المسائل بحكمة وإصرار، إلى تجاوزها والاستمرار في مسيرة الإنجاز.
ولا شك أن هناك إنجازات كبيرة تحققت، وقد كان ذلك بعون من الله سبحانه وتعالى، حيث تواصل الإدارة العمل بإصرار وعزيمة لتحقيق المزيد من التطوير والتميز، مع إعلاء قيم العمل واحترام القانون وهو الذي تحرص عليه قيادة الإدارة مع الالتزام بتنفيذ الأحكام القضائية، والإيمان بأن الأحكام القضائية هي عنوان الحقيقة، وذلك من أفضل السبل لتحقيق العدالة وترسيخ الاستقرار المؤسسي.
وملاحظتنا المتواضعة أنه من أجل دعم هذه المسيرة التي تتسم بالإنجاز، تحتاج الإدارة العامة للطيران المدني، كما غيرها من المؤسسات الحكومية والجهات الرسمية، إلى ضخ دماء جديدة خلال مسيرتها المستقبلية عبر إفساح المجال أمام الشباب الكويتيين القادرين على تحمل المسؤولية في مختلف المواقع، من أجل المصلحة العامة، فالكويت لديها شباب واعد وقادر على العمل الجاد والمخلص، فقط هم يحتاجون إلى فرصة يثبتون من خلالها قدراتهم.
نسأل الله التوفيق والسداد لرئيس «الطيران المدني» الشيخ حمود مبارك حمود الصباح، في تحقيق النجاح وخدمة الوطن والمواطنين.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها، وكل مقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.