أعلن محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية، باسل الهارون بأن المعهد سيقيم الدورة السادسة عشر من برنامج كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول الخليج، بما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي في ظل المتغيرات في عالم الأعمال، وذلك في الكويت بالفترة من 12 إلى 17 أبريل 2025.
وأفاد المحافظ بأن البرنامج هذا العام يقام تحت عنوان «القيادة الاستراتيجية في عصر الاستدامة المالية»، ويتكون من محورين أساسيين «الاستراتيجية المالية» و«القيادة»، حيث سيركز على الدور الحيوي للقيادة والإدارة في التنبؤ والاستجابة بسرعة وفعالية للمتغيرات التي تشهدها الصناعة المالية، بالإضافة إلى فهم أفضل لأهمية ودور القيادة الاستراتيجية الفعالة في هذا الشأن.
كما يتضمن البرنامج استخدام دراسة الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج، سواء المتعلقة بالقطاع المصرفي والمالي أو بقطاعات أخرى، وهي مما تشتهر به هذه الكلية، وذلك بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يسهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، وتزويدهم بالأدوات والأساليب التي تنعكس إيجابا على الأداء والابتكار والثقافة المؤسسية.
وأضاف المحافظ أن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله، وسيعقد على مدى ستة أيام، يحصل المشاركون في نهايتها على شهادة حضور من كلية هارفارد لإدارة الأعمال.
وأشار إلى أن البرنامج هو أحد برامج مبادرة كفاءة التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك الكويتية المحلية ويشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية، العاملة في قطاعات مختلفة بصفة عامة وفي القطاع المالي والمصرفي بصفة خاصة.
كما بين المحافظ أن التعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال قد بدأ منذ عام 2009، حيث قدم البرنامج لأول مرة في دولة الكويت عام 2010، موضحا أنه أول برنامج خاص تقدمه كلية هارفارد لإدارة الأعمال على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأشاد المحافظ بالتعاون المثمر والمستمر بين الكلية ومعهد الدراسات المصرفية في دولة الكويت.
وفي الختام، أشار محافظ بنك الكويت المركزي إلى أن العمل على تطوير أداء الكوادر الوطنية مستمر وسيبقى على رأس الأولويات الاستراتيجية للبنك المركزي، نظرا لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع المصرفي والمالي.
كما أكد حرصه على أن يستمر التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، والعمل على خلق مبادرات جديدة، وذلك لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.